التعليق الأول على "رد العدوان".. النظام يتحدث عن التصدي لهجوم كبير في ريفي حلب وإدلب
أصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، بياناً يعد التعليق الرسمي الأول للنظام على عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل الثورة السورية ضد مواقع بريف حلب الغربي وامتدت صباح اليوم إلى شرق محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وحسب البيان الذي نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن جيش النظام يتصدى لما وصفه بـ"هجوم إرهابي كبير" على جبهة واسعة في ريفي حلب وإدلب، واتهم ما قال إنها "جبهة النصرة" بشن الهجوم وفق تسمية نظام الأسد علما بأن ذلك مناف للواقع مع عدم وجود هذه التسمية كما أن العمل أطلقته إدارة العمليات العسكرية.
وادعى أن "جبهة النصرة" تلقت "إيعاز من مشغليها الإقليميين والدوليين"، واعتبر أن "الهجوم انتهاك سافر لاتفاق خفض التصعيد"، وزعم جيش النظام التصدي للهجوم الذي قال إنه ما زال مستمراً حتى الآن، وتحدث عن مواجهة الهجوم بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة التسمية التي يطلقها النظام عادة على الروس والإيرانيين.
وقبل التعليق الرسمي الأول للنظام السوري، كان اقتصر تناول المعركة إعلامياً على شخصيات موالية ومواقع إعلامية مقربة من نظام الأسد تحدثت عن إعادة تموضع إثر هجوم عنيف غرب حلب، في وقت أعلنت إدارة العمليات العسكرية صباح اليوم عن ضربة استباقية جديدة في ريف إدلب الشرقي.
وكانت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، قد أعلنت إطلاق “عملية ردع العدوان”، وقالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وتعطي معركة “ردع العدوان” بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب، لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم. وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير، وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.