"البنتاغون" يُقر بضرب أهداف "تشكل تهديداً لها ولحلفائها" شمالي ديرالزور
قال المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر"، إن الأهداف التي قصفها في منطقة مهمة قواته المنتشرة بمنطقة الفرات شرقي الأراضي السورية، بأنها كانت "تشكل تهديدا لها وللقوات المتحالفة معها".
ولفت "رايدر"، إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تمكنت صباح اليوم الأربعاء من تدمير العديد من منظومات الأسلحة وهي 3 قاذفات صواريخ متعددة محمولة على شاحنات ودبابة طراز "تي-64" وقذائف هاون "شكلت تهديدا واضحا وشيكا" للقوات الأمريكية وقوات التحالف ضد تنظيم "داعش".
وأضاف: "وقعت الضربة للدفاع عن النفس بعد أن أطلقت قاذفات الصواريخ المتعددة المتنقلة صواريخ سقطت في محيط موقع دعم مهمة القوات في منطقة الفرات، وأطلقت قذائف هاون باتجاه القوات الأمريكية".
وبين أن الولايات المتحدة "ما زالت تقيم الوضع" حول من قام بتشغيل تلك الأسلحة، مبينا أن "هناك مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة نفذت هجمات على موقع بمنطقة الفرات للدعم العسكري في وقت سابق، وهناك أيضا قوات عسكرية تابعة للجيش السوري تعمل في المنطقة".
وكان أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، ب بسماع أصوات اشتباكات عنيفة من محاور القرى السبعة شمالي ديرالزور، بعد وصول حشود عسكرية من مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد على ذات المحاور.
وذكرت أن مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات "قسد" بدء المعركة ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في القرى السبعة شمالي ديرالزور، وسجلت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية سقوط عدة قذائف على مطحنة في منطقة إصلاح الحسينية شمالي ديرالزور، مصدرها قوات النظام المتمركزة على جبل المدينة.
بينما قصف طيران التحالف الدولي يستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدة خشام شمال شرق مدينة ديرالزور، وقالت "قسد" إنها أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي نظراً لما وصفته بالأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية.
وكانت كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشمالي عن التحضير لهجوم يستهدف منطقة القرى السبع الواقعة تحت قبضة الميليشيات الإيرانية شرق الفرات، وتشمل هذه القرى الصالحية، حطلة، خشام، مراط، الحسينية، مظلوم، طابية والتي كانت تحت سيطرة قوات نظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران منذ عام 2018.
وذكرت المصادر أن معظم سكان هذه القرى تم تهجيرهم سابقًا إلى منطقة العزبة، شمال دير الزور، القريبة من حقل كونيكو، الذي يضم قاعدة أمريكية، وأكدت المصادر أن القرار بالتحرك العسكري اتخذ بعد اجتماع عقد بين وجهاء الأهالي المهجرين من هذه القرى وقيادات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر.
هذا وتشير التطورات الميدانية في المنطقة إلى وجود تصعيد محتمل خلال الأيام القادمة، في ظل الجهود المبذولة لاستعادة السيطرة على القرى وإعادة المهجرين إلى ديارهم، مع إنهاء وجود ميليشيات إيران في شمال نهر الفرات.