"البحرة": كثافة هجمات النظام واستمرار الانتهاكات "تظهر عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين"
قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض هادي البحرة، إن كثافة الهجمات التي تشنها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على مناطق شمال غربي سوريا، واستمرار الانتهاكات العديدة وعمليات القصف، "تظهر بشكل جلي عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين في سوريا".
وأضاف البحرة في منشور عبر منصة "إكس": "خلال 8 أيام فقط بدءاً من الشهر الجاري، نفذت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية نحو 60 هجمة بالطائرات المسيرة الانتحارية على المناطق في شمال غرب سوريا، مستهدفة ممتلكات المدنيين وأرزاقهم".
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن "الطريق الوحيد للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين هي عبر الالتزام بالعملية السياسية للتوصل لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2254 و 2218".
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استهداف المنشآت التعليمية من قبل نظام الأسد وروسيا أنهك القطاع التعليمي وترك شرخاً كبيراً في العملية التعليمية من خشية الاستهدافات المتعمدة للمدارس والمراكز التعليمية، وهو ما ينعكس ليس فقط بشكل آني على العملية التعليمية إنما على مستقبل الأجيال القادمة.
واعتبرت المؤسسة أن الهجمات على شمال غربي سوريا نهج خطير يزيد من تهديد أرواح السكان، ويعرقل تنقلاتهم في ظل تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية وتغافل المجتمع الدولي عن حق السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجة التي تستهدف الأعيان المدنية.
ولفتت المؤسسة إلى تصعيد قوات النظام على قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب، الذي بثّت الذعر والخوف لدى المدنيين في ليلة قاسية من القصف، والمرافق العامة هدفٌ مركّزٌ في هذا التصعيد تترك دماراً كبيراً في المرافق العامة.
وأشارت المؤسسة إلى أنه مدار أكثر من 13 عاماً من حرب النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا كانت ولاتزال حملات القصف تستهدف بشكل متعمد المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية بغرض حرمان المدنيين من الاستفادة من خدماتهم وإضعاف القطاع الطبي عبر استهداف المشافي والمراكز الصحية في ظل أزمة إنسانية كبيرة وتراجع الدعم الإنساني المقدم للقطاع الطبي، خاصةً مع البنية الهشة التي تركتها كارثة الزلزال ومن قبلها جائحة كوفيد 19 وسنوات الحرب الطويلة التي دمرت عشرات المشافي وأخرجتها عن الخدمة.