البابا: حقبة الحكم الطائفي انتهت… والدولة تواجه محاولات تفجير الساحل بحزم ومسؤولية
البابا: حقبة الحكم الطائفي انتهت… والدولة تواجه محاولات تفجير الساحل بحزم ومسؤولية
● أخبار سورية ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥

البابا: حقبة الحكم الطائفي انتهت… والدولة تواجه محاولات تفجير الساحل بحزم ومسؤولية

أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن المحافظة استعادت هدوءها بعد السيطرة على الاشتباكات التي شهدتها بعض المناطق خلال الساعات الماضية، وذلك عبر تعزيز انتشار قوى الأمن الداخلي ونشر دوريات إضافية ساهمت في احتواء التوتر وتأمين المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.

وأوضح المحافظ، في تصريح خاص لقناة الإخبارية السورية، أن قوى الأمن تلقت توجيهات واضحة بحماية المتظاهرين وضمان سلامتهم، مشيرًا إلى رصد وجود “بعض المطلوبين” الذين حاولوا استغلال التجمعات وتحريف مطالب المشاركين عن مسارها.

وقال عثمان إن المحافظة عقدت خلال الأيام الماضية جلسات حوار مباشرة مع سكان اللاذقية، وتم نقل مطالبهم إلى السيد رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن الانطباع كان إيجابيًا وأن الحوار مستمر “مع جميع الأطياف دون استثناء” بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحسين مستوى الخدمات.

وفي السياق ذاته، شدد المحافظ على أن بيانات وجهاء الطائفة العلوية الداعية لرفض التدخلات الخارجية تمثل الموقف الحقيقي الغالب في المحافظة، ودعمها لوحدة البلاد واستقرارها.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريحات للإخبارية، أن قوى الأمن الداخلي تعاملت بأعلى درجات الانضباط والمسؤولية، موضحًا أن ما حدث من اعتداءات مسلحة على عناصر الأمن “جاء نتيجة محاولات فلول النظام البائد استغلال الاحتجاجات لتحقيق مكاسب سياسية”.

وأضاف البابا أن الوزارة ملتزمة بالعمل وفق مبادئ الثورة السورية والقانون، مشيرًا إلى أن استخدام السلاح الناري “لا يتم إلا ضد المجموعات المسلحة التي تستهدف الجيش وقوى الأمن”.

واعتبر المتحدث أن الجهات التي تحاول تحريك الشارع لأهداف انفصالية “لن تنجح في ابتزاز الدولة أو زعزعة استقرار الساحل السوري”، مؤكدًا أن تفجير مسجد علي بن أبي طالب في حمص يُظهر بوضوح أن الاستهداف يطال جميع المكونات والشعب السوري بأكمله. 

وتأتي هذه التصريحات عقب يومًا دامياً شهدته مدينة اللاذقية إثر احتجاجات أعقبت دعوات أطلقها رجال دين محسوبون على نظام بشار الأسد للمطالبة بالفيدرالية، حيث أسفرت الاعتداءات التي نفذتها فلول النظام البائد عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 60 آخرين، بينهم مدنيون وعناصر أمن.

وأفادت مديرية صحة اللاذقية أن الإصابات التي استقبلتها المشافي تنوعت بين طعنات بأدوات حادة، ورضوض نتيجة الرشق بالحجارة، بالإضافة إلى إصابات بالرصاص الحي، مؤكدة أن الاعتداءات طالت كوادر الأمن والمواطنين على حد سواء.

كما أشارت المديرية إلى خروج سيارتي إسعاف عن الخدمة، بعد تعرضهما للتخريب من قبل المحتجين أثناء محاولتهما إسعاف الجرحى. ورغم هذه التحديات، أكدت المديرية استمرار الطواقم الطبية في تقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة، وسط ظروف أمنية متوترة.

وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد "عبد العزيز الأحمد"، يوم الأحد 28 كانون الأول/ ديسمبر، عن وقوع اعتداء من بعض العناصر الإرهابية التابعة لفلول النظام البائد ضمن المظاهرات التي دعا لها المدعو غزال غزال، على عناصر الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية في مدينتي اللاذقية وجبلة.

وأكد العميد إصابة بعض عناصر الأمن الداخلي، وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة، فيما كشفت مصادر إعلامية عن إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي في طرطوس إثر إلقاء قنبلة يدوية من قبل مجهولين على قسم العنازة بريف بانياس في الساحل السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ