الائتلاف يُحذر من ردة فعل روسية بضربات انتقامية في سوريا ويطلب تسليح "الجيش الوطني"
حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، المجتمع الدولي من احتمال رد بوتين على خساراته في أوكرانيا بضربات انتقامية على الشعب السوري، داعياً إلى دعم الجيش الوطني السوري وإمداده بالعتاد النوعي وبمضادات طيران أسوة بدعم أوكرانيا بها، ما يحدّ من خيارات بوتين العسكرية في سورية، ويمنعه من تهديد دول الناتو من خلال القواعد الروسية في الساحل السوري.
وأكد رحمة، أن المجتمع الدولي قد ارتكب خطأً فادحاً بترك حبل بوتين على غاربه في سورية، وتركه يتمدد فيها على حساب أرواح السوريين، ما شجعه على غزو أوكرانيا، والذي إن نجح فيه بوتين فلن يتوقف عند تخوم الأراضي الأوكرانية، ولكن مطامعه ستمتد إلى دول جديدة في العمق الأوروبي.
ولفت الأمين العام إلى النفاق والتلفيق الروسي في الذرائع والحجج التي تشهرها روسيا تسويغاً لعدوانها على دول وشعوب العالم، حيث ادعت روسيا أنها في سورية بطلب من نظام شرعي وهو في حقيقته نظام ديكتاتوري جاء للحكم على ظهر دبابة، في حين أنها تحارب نظاماً شرعياً في أوكرانيا جاء إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع.
وشدد رحمة على أن أمن أوروبا بات أكثر ارتباطاً بأمن سورية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ما يستدعي التفكير جدياً والسعي فعلياً لدعم الثورة السورية والجيش الوطني ضد النظام المجرم ومن أجل إضعاف الوجود العسكري الروسي في سورية.