الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سوريا وتحذر من أزمة غذائية وشيكة
الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سوريا وتحذر من أزمة غذائية وشيكة
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥

الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سوريا وتحذر من أزمة غذائية وشيكة

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون ودعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أفضل في سوريا، في ظلّ استمرار التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه ملايين السوريين.

نداء من أجل السلام والتعافي
وقال المكتب، عبر حسابه الرسمي الخاص بسوريا على منصة “إكس”، إن الأمم المتحدة وعلى مدى ثمانية عقود “عملت على بناء السلام والأمل في مختلف أنحاء العالم”، مؤكداً أن التزامها تجاه سوريا لا يزال ثابتاً، وأنها تواصل مساعدة المجتمعات المحلية على التعافي وإعادة الإعمار واستعادة الأمل بالمستقبل.

وجاء في التغريدة: “في سوريا، يستمر التزامنا بمساعدة المجتمعات على التعافي وإعادة البناء والتطلع إلى المستقبل بمرونة. وفي يوم الأمم المتحدة، دعونا نقف معاً من أجل السلام والتعافي ومستقبل أفضل لجميع السوريين”.

خطر توقف المساعدات الغذائية مطلع 2026
وكان حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) من احتمال توقف المساعدات الغذائية الموجّهة إلى سوريا اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2026، إذا لم يتم تأمين 84 مليون دولار أميركي بشكل عاجل لتغطية التمويل المطلوب.

وأوضح البرنامج أن هذا المبلغ ضروري لضمان استمرار العمليات الإنسانية خلال الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر 2025 وآذار/مارس 2026، مشيراً إلى أن عدم توفير التمويل قبل كانون الأول المقبل سيؤدي إلى انقطاع حاد في الإمدادات الغذائية مع بداية العام الجديد.

وأكد البرنامج الأممي أن هذا النقص سيؤثر بشكل مباشر على مشروع الخبز المدعوم الذي يستفيد منه أكثر من مليوني شخص داخل سوريا، محذراً من أن تعليق هذا المشروع سيؤدي إلى تفاقم الجوع، وارتفاع التوترات الاجتماعية، وتهديد استقرار المناطق الهشة التي بدأ اللاجئون بالعودة إليها، إضافة إلى إضعاف جهود التعافي الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

جهود إنسانية تواجه خطر التراجع
يقدّم برنامج الأغذية العالمي دعمه شهرياً لما يقارب 3.5 ملايين شخص داخل سوريا، من بينهم 1.2 مليون يتلقون مساعدات غذائية طارئة موجهة، فيما يحصل نحو مليوني سوري على الخبز بأسعار مدعومة ضمن مشروعات البرنامج المستمرة منذ سنوات.

ورغم الجهود المبذولة لتأمين التمويل من المانحين الدوليين، أكدت الأمم المتحدة أن ضعف الدعم المالي وتراجع الاستجابة الإنسانية يهددان بترك ملايين السوريين من دون مساعدات أساسية، في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعاً معيشية صعبة وتحديات متزايدة في الأمن الغذائي.

وفي يوم الأمم المتحدة، شددت “أوتشا” على أن مستقبل سوريا يعتمد على تكاتف الجهود الدولية والمحلية من أجل بناء سلام دائم وتعافٍ حقيقي، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك العاجل لتفادي أزمة إنسانية جديدة تهدد حياة الملايين مع مطلع العام المقبل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ