
الأتراك يتظاهرون أمام القنصلية الروسية في اسطنبول احتجاجاً على قصف جبل التركمان في اللاذقية
تظاهرت مجموعة من القوميين الأتراك أمام القنصيلة الروسية في مدينة إسطنبول، مساء أمس الجمعة، احتجاجاً على الغارات الجوية الروسية المكثفة، وهجمات قوات الأسد ، على جبل التركمان ذات الغالبية التركمانية في ريف اللاذقية .
وندد أحمد يلدرم، رئيس التنظيم الشبابي لحزب الحركة القومية، المعروف باسم (أُلكو أوجاقلاري)، في إسطنبول، في كلمة باسم المتظاهرين، بالغارات الروسية، والهجمات التي تشنها قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيرانية على قرى تركمانية في منطقة جبل التركمان ، وفق وكالة الأناضول.
ولفت يلدرم، إلى أن المقاتلات الروسية تقصف التركمان دون التمييز بين أطفال ونساء، بدلا من قصف المنظمات الإرهابية، واصفا تلك العمليات بـ "جرائم حرب"، وأوضح أن "التركمان يتعرضون لإبادة عرقية".
واتخذت قوات الأمن التركية تدابير أمنية مشددة في محيط القنصلية، لمنع أقتراب المحتجين من المبنى، فيما تفرق المتظاهرين عقب قرأءة آيات قرأنية على أرواح ضحايا التركمان، وترديد النشيد الوطني التركي، وسط هتافات منددة بالغارات.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد دعا روسيا، أمس الجمعة، للالتزام بمحاربة تنظيم الدولة، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا.
وقال داود أوغلو في تصريح صحفي له، معلقًا على الهجمات التي تتعرض لها القرى التركمانية، إن "وزير خارجيتنا أكد لنظيره الروسي، أن تدخل موسكو في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم داعش، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيج، أمس، إن "غارات روسيا لا تندرج تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وإنما تعتبر اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين".