
اغتيال "رمضان الزكي" القيادي السابق في "قسد" شرقي دير الزور
أفادت مصادر إعلامية محلية أن القيادي السابق في ميليشيا "قسد" رمضان الزكي قُتل إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية على الطريق العام في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب مراسل شبكة "نهر ميديا"، المحلية فإن "الزكي" ينحدر من بلدة الجرذي ذاتها، وكان قد ترك العمل مع "قسد" منذ أكثر من عام، ورفض جميع محاولاتها المتكررة لإعادته إلى صفوفها.
بعد ساعات من العملية، أعلن تنظيم داعش تبنيه لاغتيال الزكي، مؤكداً أنه يقف وراء الاستهداف الذي نُفّذ في وضح النهار على الطريق العام، في منطقة تُعد من أبرز معاقل التوتر بين خلايا التنظيم وميليشيا "قسد".
ويُعد هذا الهجوم جزءاً من سلسلة عمليات متصاعدة تستهدف عناصر وقيادات سابقة أو حالية في "قسد" بريف دير الزور الشرقي، حيث يعتمد التنظيم أسلوب الاغتيالات السريعة بواسطة الدراجات النارية.
وكانت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مقتل 5 من مقاتليها في هجوم مباغت شنه عناصر من تنظيم "داعش" على نقطة تفتيش تابعة لها في ريف دير الزور الشرقي، مطلع آب الجاري.
وقالت "قسد" في بيان إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها التنظيم في محاولة لإعادة إحياء نشاطه، بعد أكثر من 6 سنوات على انهياره الإقليمي الكامل في سوريا.
وقال عضو القيادة العامة لقوى الأمن لدى "قسد"، العميد "علي الحسين"، بوقت سابق إنَّ الوضع الأمني في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بالفترة الأخيرة، شهد تصاعداً في تحركات خلايا "داعش" التي استهدفت بشكل مباشر مقاراً وحواجز أمنية.
وتكثّف قسد في الآونة الأخيرة الحديث عن ملاحقة خلايا داعش، في سياقات فسرها مراقبون بأنها تهدف إلى تعزيز موقعها التفاوضي مع الحكومة السورية، وكسب المزيد من الدعم الدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في وقت وُجهت فيه اتهامات متكررة لقوات "قسد" باعتقال مدنيين وأبرياء، زعمت لاحقاً أنهم عناصر في التنظيم وتبين عكس ذلك، ما أثار تساؤلات حول دقة بعض رواياتها الأمنية في مناطق سيطرتها.