
احتقان شعبي عارم .... ودعوات للإضراب العام في محافظات الشمال السوري
تزداد حدة الاحتقان الشعبية في المناطق المحررة لاسيما محافظات الشمال السوري، وذلك نظراً لحالة الصمت المطبق من الفصائل العسكرية لما وصل إليه الحال في مدينة حلب، وتركها وحيدة تصارع كل قوى العدوان يقودها الاحتلال الروسي ضد المدنيين العزل.
وشهدت محافظة إدلب في جميع مناطقها حالة كبيرة من الغليان الشعبي، ومظاهرات عارمة في سلقين وكللي ومعبر أطمة ومدينة إدلب ومعرة النعمان، تخللها قطع للطرقات المؤدية لمعبر باب الهوى، كما شهدت مدينة إعزاز وعدة مناطق بريف حلب والرستن وتلبيسة بريف حمص مظاهرات شعبية عارمة.
ودعا ناشطون لإضراب عام في جميع المناطق المحررة في الشمال السوري، والعمل للضغط على الفصائل الثورية للتوحد وتلبية مطالب الجماهير بشكل عاجل، في وقت تشهد فيه الساحة تآمر لكل القوى المعتدية على قضية الشعب السوري، وسط حالة التشرذم والتفرق بين مكونات الثورة العسكرية.
ورأى ناشطون أن الحراك الشعبي اليوم هو نتيجة حتمية لحجم الضغط والاحتقان المتراكم في الأنفس، تجاه التواطىء والتخاذل المعلن في نصرة بعضنا البعض، وميول الفصائل جميعاً للتسلط والتحكم والسيادة ولو على حساب الجميع.
وطالبوا بأن تكون هذه التحركات مدروسة ومحكمة وتعي ما تريد من أهداف، على أن تستمر وتتواصل حدة الاحتقان وترفع صوتها عالياً أمام كل القادة والفصائل للتوحد، مع ضرورة انحياز المقاتلين في صف الجماهير كضرورة أساسية للوصول للهدف في إجبارهم على التوحد.