احتجاجات ودعوات للإفراج عن معلمات معتقلات بالرقة.. "الإدارة الذاتية" تنفي
شهدت مدينة الرقة احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن معلمات جرى اعتقالهن في المدينة على خلفية رفضهن للمنهاج الدراسي الذي تفرضه "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأكد ناشطون في موقع "الخابور" تنظيم وقفة احتجاجية في حي المشلب بمدينة الرقة تخللها قطع الطريق العام و إحراق الإطارات رفضاً لاعتقال المعلمات من قبل ميليشيا "قسد" على خلفية استقالتهن بسبب رفضهن للمنهاج الدراسي.
فيما تداولت جهات إخبارية في المنطقة الشرقية تسجيل مصور يظهر أحد شيوخ قبيلة البوشعبان "عبدالقادر شيخ البورسان" يهدد قوات قسد برد قاسٍ إذا لم تطلق سراح المعلمات اللواتي اعتقلتهن خلال 48 ساعة، و قد اعتقلت عدد من المعلمات في مدينة الرقة بسبب رفضهن تدريس منهاج "قسد".
من جانبها أصدرت "هيئة التربية والتعليم" لدى "الإدارة الذاتية" في الرقة، بيانا نفت فيه صحة اعتقالات معلمات، وقالت "إن الأسماء المتداولة لا وجود لها في بيانات الهيئة بالرقة"، وأضافت "إن هذا العمل هدفه إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة".
ودعت "هيئة التربية والتعليم" في الرقة، المواطنين إلى "الحذر واليقظة تجاه الدعايات الكاذبة والمغرضة التي تصدرها جهات معادية ظلامية تعمل لصالح الأعداء لتستهدف التعايش السلمي، والاستقرار الداخلي في مدينة الرقة".
وكانت أفادت مصادر محلية في المنطقة الشرقية بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقلت 5 معلمات من مديرية التربية التابعة لها في مدينة الرقة، بعد استقالتهن من التدريس احتجاجاً على المناهج الدراسية التي فرضتها "قسد" في مناطق سيطرتها.
وذكرت المصادر أن عقب توجه المعلمات إلى مديرية التربية لتقديم استقالاتهن بعد أيام من الإضراب، تعرضن للاعتقال على يد عناصر "قسد"، ونشرت مصادر إعلامية معنية بأخبار المنطقة الشرقية أسماء المعلمات المعتقلات.
ووثق ناشطون أسماء المعلمات وهن "فاطمة أحمد الشكطي، دلال محمد عودة، سماح عبد الحميد الفرج، ابتهال خليل داده، وخديجة سليم الأشقر، رغم نفي وسائل إعلام محسوبة على "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن المعلمات لم يتم الإفراج عنهن حتى الآن، حيث اقتادتهن قوات "قسد" إلى جهة مجهولة، وما تزال ظروف اعتقالهن غامضة، ورغم تدخل بعض شيوخ العشائر في الرقة للتوسط والإفراج عنهن، إلا أن هذه الجهود لم تفلح وجاءت دون جدوى.
هذا وسبق أن أثار منهاج دراسي جديد طرحته "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد جدلاً واسعاً وسط استياء كبير لدى أهالي المنطقة الشرقية، يأتي ذلك بعد أن تناقلت صفحات محلية صوراً تظهر أجزاء من المنهاج الدراسي المفروض مؤخراً في ظلِّ التعبير عن الرفض له لما يحتويه من معلومات تاريخية وجغرافية مزيفة.