إدلب تواجه تجييش النظام وروسيا بالتأكيد على ثباتها وصمودها "لن تكون حربكم نزهة"
إدلب تواجه تجييش النظام وروسيا بالتأكيد على ثباتها وصمودها "لن تكون حربكم نزهة"
● أخبار سورية ٢٦ أغسطس ٢٠١٨

إدلب تواجه تجييش النظام وروسيا بالتأكيد على ثباتها وصمودها "لن تكون حربكم نزهة"

تتواصل حملات التجييش الإعلامية والعسكرية للنظام وحلفائه ضد أكثر من 3 مليون إنسان في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري، في وقت باتت تلك الحملات تعطي مزيداً من الإصرار على المواجهة لمدنيي إدلب وفصائلها وجميع فعالياتها الثورية.

وفي كل مرة تحاول فيها روسيا تمكين الهزيمة النفسية في منطقة ما قبل شن عملية عسكرية عليها أو تحاول الضغط لكسب نقاط سياسية جديدة دولياً، تعمد إلى بث الشائعات والحرب الإعلامية التي تديرها ماكينات روسية وإيرانية وتابعة للنظام بشكل مكثف مختلقة الأكاذيب والادعاءات الباطلة.

ولأن الحملات الإعلامية توالت بشكل كبير على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة والثورة في سوريا، أدرك أهالي المحافظة دوافع روسيا في تمكين الهزيمة النفسية بينهم قبل العسكرية، والتي تعول عليها روسيا بشكل كبير، لخلق حالة من الفوضى والتشتت والانقسام بين مكونات الثورة سواء كانت مدنية أو عسكرية وزرع الخلاف بينهم لكسبها لصالحها.

وفي هذا الصدد، أكد نشطاء من إدلب أن مدنيي إدلب ورغم تخوفهم من ارتكاب مجاور بحق أبنائهم كما تعودوا على روسيا وغدرها، إلا أنهم باتوا يتعاملون مع شائعاتها وماتروجه من أكاذيب بمزيد من الإصرار على الثبات والصمود، مدركين أن معركتهم مع روسيا والنظام هي الأخيرة والحاسمة وأنها بالنسبة لهم مسألة وجود أو لاوجود، وبالتالي قرارهم المواجهة ورفض الخنوع والاستسلام.

كذلك هو الحال للفصائل التي بدأت منذ أكثر من شهر تعد العدة وتجهز الجبهات والعناصر والعتاد والأهداف واستراتيجيات المواجهة للتصدي لأي محاولة تقدم قد تفكر فيها روسيا المجازفة والغرق في أوحال إدلب حسب وصفهم، مؤكدين أن هذه المعركة لن تكون نزهة أبداً، وللنظام وروسيا جولات كبيرة في إدلب ذاقوا فيها الويلات.

العملية العسكرية على إدلب لن تكون سهلة لروسيا كباقي المعارك وفق محللين، فهنا فصائل ترفض أي تسوية أو تسليم وتقاتل عن عقدية قتالية بأنها مسألة وجود أو فناء وبالتالي ستواجه روسيا مقاومة شرسة وكبيرة وقد لاتمكنها من حسم المعركة مهما استخدمت سلاح الجو في دعم النظام.

كما أن عملية إدلب لها إضافة للأبعاد الداخلية أبعاد إقليمية كبيرة، ستنعكس أثارها سلباً على علاقة روسيا بالدول المعنية بالملف السوري، وسيكون إعطاء الأسد مزيداً من السيطرة على الأرض على حساب مصالح روسيا الإقليمية والدولية في مواجهة المعسكر الغربي، وبالتالي فإن المغامرة في هذه المعركة يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ