
إدلب تكرّم حفظة القرآن الكريم في حفل بهيج.. وموجة تفاعل إيجابي على وسائل التواصل
نظّمت دار المتقين لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة إدلب حفلاً مميزاً لتكريم 49 طالباً من حفظة أجزاء من القرآن الكريم، وسط أجواء إيمانية وروحانية شهدها الحضور، بحضور وفد من مديرية الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من الضيوف والمشرفين على الدار.
لاقى الحفل أصداء واسعة وردود فعل إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور الطلاب المكرّمين وتفاعل معها الناشطون باعتبارها صورة مشرقة تعزز القيم الإيجابية في المجتمع، وتحفّز الأطفال على السلوك البنّاء والتمسّك بالقيم الدينية والأخلاقية.
إشادة بدار المتقين ورسالتها التربوية
وأثنى كثيرون على جهود دار المتقين، وكتب أحد المتابعين: "الحمد لله رب العالمين، دار المتقين من الدور التي ترعى الأيتام بكل احتياجاتهم، تعليمياً وتربوياً ودينياً، وتؤمن لهم البيئة الآمنة التي تنمّي قدراتهم"، فيما علّق آخر قائلاً: "الله يحفظهم ويبارك فيهم".
مبادرة مماثلة في حماة لتكريم المصلّين
وقبل أيام قليلة، شهدت مدينة حماة فعالية مشابهة تمثّلت في تكريم 1830 طالباً حافظوا على أداء صلاة الجماعة لمدة 40 يوماً متتالياً، وذلك ضمن مبادرة نظمتها مديرية أوقاف حماة في جامع الشيخ العلامة محمد الحامد رحمه الله. وشهدت الفعالية تغطية إعلامية واسعة، وحظيت بدورها بتفاعل شعبي كبير على المنصات الاجتماعية.
وجاء في إحدى التعليقات: "ما شاء الله، شيء يسر القلب والخاطر، نسأل الله أن يبارك فيهم"، فيما اعتبر متابع آخر أن هذه المبادرات من "مكاسب الثورة"، لما تحمله من روح إصلاحية ومجتمعية طالما كانت غائبة.
دعوات لتوسيع المبادرات في مناطق أخرى
ودعت صفحات ومجموعات ناشطة إلى تعميم مثل هذه المبادرات في بقية المحافظات السورية، حيث ورد في أحد المنشورات: "أين هذه المبادرات في مدينة جبلة؟"، في دعوة واضحة لتوسيع أثر هذه الأنشطة التربوية على مستوى الوطن.
مبادرات كانت محرّمة في عهد النظام البائد
يُشار إلى أن مثل هذه المبادرات كانت محظورة في عهد النظام السابق، الذي اعتاد قمع أي نشاط ديني أو مجتمعي مستقل لا يصب في تمجيد السلطة أو يشرعن سياساتها الاستبدادية، حيث كان يُنظر إلى الأنشطة القرآنية والتربوية بريبة، ويُخشى أصحابها من الاتهام بالتشدد أو الإرهاب.
لكن بعد سقوط النظام وفرار رأسه في 8 كانون الأول/ديسمبر 2025، أُتيح المجال أمام المبادرات المجتمعية والدينية الهادفة التي تسعى لبناء جيل متوازن، قائم على الإيمان والمعرفة، ويساهم في نهضة مجتمعه ووطنه بروح من المسؤولية والانتماء.