إدلب تستقبل أضحاها بدماء أبنائها
إدلب تستقبل أضحاها بدماء أبنائها
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥

إدلب تستقبل أضحاها بدماء أبنائها

يبدو أن الهدنة المبرمة بين جيش الفتح وإيران لوقف العمليات العسكرية في الفوعة ووقف الطيران الحربي عن أجواء المنطقة لم يمنع طيران الأسد الحربي من تعكير أجواء عيد الأضحى المبارك على أهالي المحافظة ، وهو عيدهم الثاني بعد تحرير كامل أرجاء المحافظة ، إلا من نقطة واحدة لقوات النظام في إدلب وهي الخنجر المسموم في ظهرها في بلدة الفوعة ، حيث يتحصن الآلاف من أذناب إيران وحزب الله .

حرمة العيد لم تمنع طيران الأسد من التحليق وبكثافة وفق حركات استعراضية ، إذ دخلت أجواء جبل الزاوية اليوم أربع طائرات حربية في آن واحد تستعرض قوتها في أول أيام العيد لتكون المجزرة المروعة بصواريخها من نصيب الأهل في بلدة كفرومة أم الشهداء التي لم تتوانى يوماً في تقديم الشهيد تلو الشهيد في سبيل نيل حريتها وحرية جاراتها في كل بقاع الأرض السورية الطاهرة ، لتقدم اليوم اثني عشر شهيداً ارتقوا لربهم في أول أيام العيد يناجون الله تعالى أن يرفع الظلم عن الأهل والأحباب والشعب الثائر في كل مكان .

مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 شهيداً كحصيلة أولية وأكثر من عشرين جريحا بعد أن قام طيران الأسد الحربي باستهداف وسط البلدة بعدة صواريخ حربية استهدفت جانب المدرسة ،ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح وامتزجت دمائهم الطاهرة بدماء الأضاحي التي جهزت لتقدم نذوراً في يوم النحر .

ولم يكتف طيران الأسد بذلك بل استهدف أطراف معرة النعمان وبلدات الريف الجنوبي وريف سنجار بعد أن استهدف قرية البرتقالة بعدة غارات ، ومازال الطيران الحربي يحلق في أجواء المنطقة ويرصد تجمعات الأهالي على مقابر الشهداء ومنازل الأحبة فيستهدفها ويعكر صفو عيدهم وسط صمت عربي وإسلامي ودولي على هذه المجازر التي تنتهك بحق أهلنا وشعبنا الصامد في كل مكان ،بينما ينعم شبيحة الفوعة بعيد أضحى جديد على أشلاء شهدائنا الأبرار في ظل هدنة تم تمديدها .

عيد الأضحى اليوم هو العيد الثاني لمحافظة إدلب بعد أعوام من الاحتلال والظلم والقهر من شبيحة وحواجز وضباب أزلام النظام والتي نفضت عن ترابها وبعزيمة أبنائها كل هذه القذرات وخلصت أرضها من رجسهم .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ