
أيام الهجرة غير النظامية "انتهت" .. لاجئاً سورياً لأوربا مقابل كل لاجئ يعود لتركيا و٣ مليارات اضافية
توصل الاتحاد الأوربي و تركيا إلى اتفاق شبه نهائي فيما يتعلق بأزمة المهاجريين إلى أوربا ، بعد أن حصل المكقترح التركي الثلاثي على قبول الاتحاد الأوربي ، ليعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك،على اثر الاتفاق أن "ذلك يعني أن أيام الهجرة غير النظامية إلى أوروبا قد انتهت".
و طالبت تركيا مقابل ضد كامل حدودها ومنع الهجرة غير النظامية بالتعاون مع الناتو ، وفق ما قاله رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بأن بلاده طالبت برفع تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي عن مواطنيها، وذلك حتى نهاية حزيران القادم على أبعد تقدير.
وأضاف داود أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أنه ينبغي على كل طرف أن يقوم بالواجبات التي تقع على عاتقه إتجاه أزمة اللاجئين، مبينا أن بدل الجهود سيساهم في حد وحل هذه الأزمة.
ولفت رئيس الحكومة التركية إلى أن بلاده تريد ردع مهربي البشر، مؤكدا أنها أكثر بلد يستقبل اللاجئين حاليا.
وحول المقترحات التي قدمها إلى الزعماء الأوروبيين بخصوص حل أزمة اللاجئين، قال داود أوغلو إنهم قدموا "مقترحات جديدة وبناءة"، لافتًا إلى أن القرارات المتخذة في القمة السابقة بين بلاده والاتحاد الأوروبي سوف توضع حيز التطبيق.
وفيما يتعلق بالدعم المالي الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، قال داود أوغلو "تركيا لا تطلب نقودا من أحد، تركيا تنفق من ميزانيتها على اللاجئين. ما نريده هو تقاسم عبء اللاجئين السوريين بشكل عادل".
ولفت داود أوغلو إلى أن التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي لا يقتصر على أزمة اللاجئين والموضوعات الإنسانية، بل أن بلاده تسعى أيضا إلى إحداث تقدم في عملية انضمامها إلى النادي الأوروبي الموحد، حيث ترغب في فتح 5 فصول جديدة للتفاوض، وتنتظر من الاتحاد الأوروبي إتخاذ خطوة بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن.
بدوره قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، إن تركيا بلد آمن وبالتالي فإن القرار بخصوص إعادة المهاجرين من أوروبا إلى تركيا قانوني ويمكن تطبيقه، وأعرب تاسك عن ثقته بالنجاح مع تركيا، في نهاية المطاف.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، الاثنين، أنَّ داود أوغلو، اقترح على الأوروبيين، في بروكسل، "إلغاء التأشيرة المفروضة على مواطنيه اعتبارًا من يونيو/ حزيران المقبل، وتقديم 3 مليارات يورو إضافية، لصالح اللاجئين السوريين (علاوة على الثلاثة المقررة سابقًا)، واستقبال الاتحاد لاجئًا سوريًا من تركيا، مقابل كل لاجئ يعاد إليها من دول الاتحاد".
وكان الجانبان التركي والأوروبي، اتفقا خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خطة عمل تتضمن جملة من القرارات، أبرزها تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا ودول الاتحاد في يونيو/ حزيران 2016. وأكدت تركيا، في وقت سابق، أن إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا، لن يشمل اللاجئين السوريين.