
أوغلو: تركيا تتوقع من روسيا أن توقف هجمات النظام في إدلب على الفور
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن تركيا تتوقع من روسيا أن توقف هجمات قوات الأسد في إدلب على الفور، بعد تهديدات تركية يوم أمس وإعطاء مهلة للنظام للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
وأوضح أوغلو أن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن رئيسي البلدين (أردوغان وبوتين) سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر، في وقت قال الكرملين إنه من غير المستبعد عقد قمة بين بوتين وأردوغان قريبا.
وفجر اليوم، ثبتت القوات العسكرية التركية، نقطة تمركز جديدة لقواتها في مطار تفتناز العسكري، بعد تثبيت أربع نقاط مؤخراً حول مدينة سراقب، في وقت تقدمت قوات النظام حول المدينة ووصلت لمشارف تلك النقاط
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من يوم الأحد، رابع نقطة عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشوغرب مدينة سراقب.
وكانت تمكنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من التوسع بعد تمهيد جوي عنيف والالتفاف على مدينة سراقب من الجهة الشمالية في منطقة حاجز الدوير على الأوتوستراد الدولي، وبذلك تحاصر المدينة مع المحاور الأربعة، رغم وجود النقاط التركية التي ثبتتها تركيا مؤخراً حول المدينة.
وأمهل أردوغان في كلمة الأربعاء، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي
ولفت إلى أنه إن "كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على عدم استخدام حقنا في القيام بذلك بأنفسنا، عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم"
وذكر أن "قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة".
وأكد الرئيس التركي، أن بلاده لن تسمح باستمرار الوضع كما هو عليه في المكان الذي سفكت فيه دماء جنودها، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يحرك ساكنا دون علم الضامنين (روسيا وايران)
وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.