
أوغلو : الأزمة السورية انعكست على العالم الغربي نتيجة سياسته اللامبالية تجاهها
دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أوروبا للتعاون مع بلاده لوضع حدا للإرهاب الذي يستهدفهم، معبراً عن ضرورة أن يلفت الغرب نظره إلى أن هناك أطفالا ومدنيين ينتظرون على حدودهم هاربين من الإرهاب والحرب.
وقال داود أوغلو، في كلمة له في اجتماع لمندوبي حزب العدالة والتنمية بالمناطق، وأضاف داود أوغلو، أن “الغرب رفضوا دعوتنا لإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا لتوفير حياة أمنة للاجئين السوريين بما يضمن سلامتهم وكرامتهم، ومن الواضح أن الأزمة السورية قد انعكست على العالم الغربي، نتيجة سياسته اللامبالية تجاهها”.
و عبر أوغلو عن أسفه على كل إنسان يقضي في العمليات الإرهابية وأرسل تعازيه الحارة لعائلات الذين قضوا في هجمات بروكسيل، مضيفا ”أن قيمة من قضى في تفجيرات أنقرة وإسطنبول، ومن في سوريا لا تختلف عن الذين قضوا بعملية بروكسيل، فالإنسان هو إنسان أينما كان، على حد تعبيره.
وقال أوغلو أنه “بالأمس لم تكترث أوروبا لهذه المأساة، لكن الحقيقة المؤلمة تطرق بابها اليوم ولا بدّ من تغيير سياستها إزاء القضية السورية”.
وأشار داود أوغلو إلى أن الإعلام العالمي، يمارس لغة مزدوجة المعايير فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية في تركيا وأوروبا، فالإرهاب ضرب الإثنين، ولكن تركيا لم تجد موقفا إيجابيا من العالم الغربي ليدعم حربها على الارهاب.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي، قال داود أوغلو إنّ بلاده توصلت إلى اتفاق على إعادة النظر في الوحدة الجمركية مع الاتحاد، وحددت معه الخطوط العريضة في العلاقة التي ستكون بينهم.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء عن بدء تحويل الاتحاد الأوروبي أمولا بقيمة 3 مليارات يورو، الأسبوع القادم للآجئين، حيث أكد أن تركيا توصلت مع الاتحاد إلى حل جزء من الازمة السورية بشكل إنساني، ما سيسهم في في توقف موجات اللاجئين الذين يموتون غرقا ونكون انهينا تلك مآساة، حسب قوله.
من جانب أخر، قال رئيس الوزراء التركي إنّ حكومته تعمل على مكافحة الارهاب وتنمية الاقتصاد، وفي نفس الوقت المضي في الطريق نحو الأهداف المرسومة، مضيفا أن كل هذه الهجمات التي تتعرض لها تركيا تستهدف الاستقرار في هذا البلد.
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء ننتظر موقفا واضحا من حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية فيما يتعلق برفع الحصانة، مضيفا ” إذا كان حزب الشعب الجمهوري سيرفض اقتراح رفع الحصانة البرلمانية، عن الداعمين للإرهاب، سيكون قد دعم الإرهاب والإرهابيين بشكل واضح”.