
أوضاع مأساوية لقاطني مخيمات شرقي حماة، ودعوات للمنظمات لمساعدتهم
تتفاقم أوضاع المئات من العائلات المهجرة من ريف حماة الشرقي باتجاه مخيمات معزولة ضمن المناطق المحررة بريفي حماة وإدلب الشرقيين، وسط غياب الدعم من المنظمات الإنسانية والتي تتخوف من التوجه للمنطقة، على اعتبارها نقطة تماس بين مناطق سيطرة الثوار وقوات الأسد.
أكثر من خمس سنوات مرت على بدء حركة النزوح من ريف حماة الشرقي، لمئات العائلات التي استوطنت على طول خط التماس بريف حماة الشرقي ومنطقة سنجار بريف إدلب، قامت بنصب خيم بدائية من الشوادر، ضمن تجمعات سكانية بسيطة، تحوزلت لاحقاً لمقصد للنازحين، ووصلت لأكثر من 20 مخيم في المنطقة.
تواجه هذه المخيمات والقائمين عليها مشكلة كبيرة ألا وهي عزوف المنظمات عن التوجه للمنطقة وتقديم المساعدة للمخيمات على غرار ماتقدمه لباقي المخيمات بريفي إدلب وحماة، والسبب هو ظن بعض المنظمات أن المنطقة تتبع لتنظيم الدولة، لجهلهم بطبيعة المنطقة، وبالتالي بقيت هذه المخيمات لأكثر من خمس سنوات مضت بدون أي دعم، وصلت لمرحلة أن قاطنيها باتوا عاجزين حتى عن إصلاح الخيم المهترئة، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية.
ونوه ناشطون ولمرات عديدة في ان المخيمات التي تنتشر على طول خط التماس في ريفي إدلب وحماة الشرقي، تتواجد في مناطق محررة خاضعة لسيطرة الثوار، ولا يوجد أي مخاطر في حال قررت المنظمات المحلية بالتوجه للمنطقة وتفقد أوضاع واحتياجات مئات العائلات المعذبة، لاسيما بعد أن تفاقم حالهم مع جفاف العديد من الآبار التي يعتمدون عليها في تأمين مياه الشرب وبات من الضروري إيجاد بدائل.
وشهدت مخيمات النازحين في المنطقة حركة نزوح جديدة خلال الأشهر الماضية من منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، بعد تكرار القصف وارتكاب المجازر بحق المدنيين فيها، على اعتبارها مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، الامر الي زاد المعاناة وألقى بثقله بشكل أكبر على المنطقة والمخيمات المنتشرة في المنطقة بشكل عشوائي.
وكان أصدر مجلس حماة الحرة بالأمس بياناً، لفت فيه إلى مايعانيه المهجرون في مخيمات ريف حماة الشرقي ومنطقة سنجار بريف إدلب من أبناء مدينة حماة وريفها، والذين اجبرتهم الظروف للعيش في مناطق نائية ومخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لاسيما مع تصاعد موجة الحر في المنطقة.
وقال المجلس إنه في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة حالة صعبة يعانيها نازحو حماة في الريف الشرقي وسنجار وغيرها من المناطق, حيث لا خيم صالحة تخفف عنهم حر الشمس ولا مناطق مؤهلة للسكن فلا مصارف صحية ولا أبار توفر مياه الشرب .
وطالب المنظمات والجمعيات والهيئات المانحة بضرورة تقديم يد العون لسكان تلك المخيمات من خلال توفير مياه الشرب واستبدال الخيم البالية وتأمين ما يلزمهم من حاجيات تخفف عنهم معاناتهم .