أهالي جرابلس يطالبون بحملة لملاحقة المطلوبين مع تزايد جرائم القتل
بث أهالي وشيوخ مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، بياناً مرئياً طلبوا من خلاله إطلاق حملة أمنية في المدينة، عقب تفاقم الفلتان الأمني وتكرار جرائم القتل التي كان آخرها يوم أمس الاثنين.
ونص البيان على مخاطبة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وفيالق الجيش الوطني السوري الثلاثة لإطلاق حملة أمنية لاعتقال كافة المطلوبين والخارجين عن القانون.
ودعا البيان الذي جرى تصويره أمام فرع الشرطة العسكرية في جرابلس، إلى فرض الأمن والاستقرار في المدينة، بعد انتشار كبير للفوضى العسكرية وجرائم القتل والاقتتالات العشائرية.
ويوم أمس قتل شخص يدعى "محمد علي الوايس" جراء استهدفه بالرصاص المباشر عند الثانوية الشرعية وسط المدينة إثر ثأر عشائري قديم متجدد، ورد عدد من المقربين له بإطلاق نار أدى إلى إصابة شخص ووالده.
قُتل وجرح عدد من الأشخاص بمدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، يوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، نتيجة اشتباكات عنيفة تخللها استخدام أسلحة ثقيلة مثل قذائف الأربيجي والهاون والرشاشات الثقيلة.
وخلال المواجهات السابقة تحدث عدد من الأهالي والمهجرين في مدينة جرابلس عن قيام مسلحين من عشائر "الجوبانات" و"الجيسات"، بإجبارهم على إغلاق الأسواق وسط إطلاق نار كثيف، وذكروا أن هذا الأمر يتكرر ويسبق اندلاع مواجهات اخذت بالمرات السابقة طابعاً عشائرياً.
وخلال المواجهات تم استخدام أسلحة ثقيلة وتبادل القصف لا سيّما بالرشاشات الثقيلة قبل دخول قوات من الجيش التركي لفض الاشتباكات وكذلك دخلت قوات فض نزاع من مكونات الجيش الوطني السوري.
هذا وتتصاعد العمليات الأمنية التي تتمثل بالسطو والاغتيال في المناطق المحررة، خاصة تلك التي تقع في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وبدلاً من الاستجابة لدعوات وضع خطوات حقيقة لوقف مثل هذه الانتهاكات والجرائم.
هذا وتعيش جرابلس أجواء متوترة ومشحونة بسبب تكرار المواجهات التي تحصد أرواح مدنيين، حيث اشتعلت اشتباكات عنيفة بشكل متكرر نتيجة ثأر عشائري مع تجدد الاقتتالات العشائرية على خلفية خلافات بين عشيرتي طي وجيس، دون وجود حلول جذرية تمنع ازهاق الأرواح لتضاف هذه الحالة إلى منغصات الأمن والاستقرار في المدينة فضلاً عن الاقتتال بين الفصائل التي تكرر انتهاكاتها بحق المدنيين.