
أنقرة وروما تؤكدان دعم الحل السياسي في سوريا ورفض تحويل أراضيها إلى تهديد إقليمي
أكدت كل من تركيا وإيطاليا دعمهما لحل سياسي شامل في سوريا يفضي إلى قيام دولة تحترم وحدة أراضيها وتضمن الأمن والحقوق لكافة مكوناتها، مشددتين على ضرورة منع استخدام الأراضي السورية كمصدر تهديد للاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب انعقاد القمة الحكومية الرابعة بين تركيا وإيطاليا في العاصمة روما، بحسب ما أفادت به دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن أنقرة وروما، باعتبارهما حليفين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشريكين في مجموعة العشرين، ستواصلان تعميق التعاون والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، والعمل المشترك من أجل تعزيز السلام والاستقرار داخل أوروبا وخارجها.
وفي الشأن السوري، شدد البيان على أهمية وحدة وسيادة الأراضي السورية، وعلى ضرورة التوصل إلى عملية سياسية شاملة، تضمن لكل فرد من أبناء الشعب السوري حقوق المواطنة والأمن والكرامة، في ظل دولة تستوعب جميع مكوناتها.
كما أعرب الجانبان عن حرصهما على مواصلة المشاورات الثنائية المنتظمة على مختلف المستويات لتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك القضايا الإنسانية والأمنية.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت، في وقت سابق من شهر آذار الماضي، دعمها لتشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأبدت استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، ودعم الانتقال السلمي الشامل، بما يضمن تمثيل واحترام جميع المكونات السورية.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة رسمية إلى روما في 18 آذار/مارس، التقى خلالها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، ورئيس الاستخبارات فيتوريو ريزي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى مستجدات الملف السوري على الصعيدين السياسي والأمني.