صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤

أقارب ضباط للنظام يناشدون للإفراج عن أبنائهم المحتجزين بالسويداء في قضية "بهاء الشاعر"

وجه أقارب ضباط وصف ضباط من الأمن والجيش التابع للنظام، مناشدة للفعاليات الدينية والاجتماعية وتجمع أحرار جبل العرب، بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ نحو ثلاثة أشهر في السويداء، في ظل تعنت سلطات النظام بعدم الإفراج عن معتقلين اثنين من أبناء المحافظة لقاء الإفراج عنهم.

ونقل موقع "السويداء 24" مناشدة أقارب المحتجزين في السويداء بالإفراج عن أبنائهم، وأشار أحد المصادر إلى مرور نحو ثلاثة أشهر على احتجازهم لدى تجمع أحرار جبل العرب وفصائل أخرى في السويداء، معتبراً أن السلطات لا تكترث لمصيرهم.

وبحسب مصادر السويداء 24، فإن المحتجزين هم الرائد علي السليمان، والملازم أول حسن الخضور، والرقيب عبد الرحمن اليونس، والمساعد ماجد محفوظ. وجرى احتجاز الأربعة في فترات متفرقة منذ تموز الماضي، رداً على استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية للشيخ بهاء الشاعر، والشاب مرهف الحناني من أبناء السويداء.

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بين الفصائل التي تحتجز العناصر الأربعة والسلطات وصلت إلى طريق مسدود منذ أكثر من شهر، حيث ترفض الأجهزة الأمنية إطلاق سراح الشاعر والحناني، على الرغم من اعتقال الاثنين في حادثتين منفصلتين، وتأكيد عائلتيهما بعدم وجود أي مذكرات بحث جنائية ضدهما.

وقال مصدر في "تجمع أحرار جبل العرب"، الذي يقوده الشيخ سليمان عبد الباقي، إن تعنت السلطات بعدم إطلاق سراح الشيخ بهاء الشاعر والشاب مرهف الحناني هو ما يعقد القضية، مؤكداً أن احتجاز الضباط والعناصر هدفه الوحيد هو الإفراج عن المعتقلين.

وأضاف المصدر أن قضية اعتقال بهاء الشاعر التي جرت عن طريق عصابات أمنية وصفها بـ"فلول راجي فلحوط"، ثم تسليمه للأجهزة الأمنية وتلفيق التهم له، تؤكد أن هذه الأجهزة لم تتعظ من أحداث تموز 2022 والانتفاضة التي اقتلعت أخطر العصابات المدعومة من الأمن العسكري.

واعتبر المصدر أن رئيس جهاز الأمن الوطني اللواء كفاح الملحم هو المسؤول الأول عن إعادة إحياء نشاط هذه العصابات وانتهاكاتها، مؤكداً أن الأشخاص الذين خطفوا بهاء الشاعر متوارون عن الأنظار، ويتلقون دعماً وحماية أمنية.

وتوجه المصدر برسالة إلى أهالي الضباط المحتجزين الذين وردت مناشدات منهم إلى السويداء 24 بقوله: نحرص على سلامة المحتجزين لدينا، ونعتبرهم ضيوفاً إلى حين الإفراج عن أبنائنا المعتقلين.

وعادةً ما تلجأ الفصائل المحلية المناوئة للسلطات، مثل تجمع أحرار جبل العرب، إلى احتجاز ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية لمقايضتهم على معتقلين؛ وهذا ما نجح في مرات كثيرة، كان آخرها الطالب الجامعي داني عبيد والناشطة ريتا العقباني، لكن القضية الأخيرة تتعامل فيها السلطات بطريقة مختلفة حتى اليوم، وذلك بهدف "إرضاء العصابات الأمنية المرتبطة برئيس جهاز الأمن الوطني كفاح الملحم والداعمة لهم"، وفق المتحدث من الفصيل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ