كشفت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن اللاجئين الكورد الموجودين في إقليم كوردستان، يعودون بأعداد كبيرة أسبوعياً إلى ديارهم وممتلكاتهم في كوردستان سوريا.

ويقول قسم من لاجئي كوردستان سوريا في إقليم كوردستان، إنهم قرروا العودة لأن الأوضاع الأمنية في مناطقهم تحسنت، فيما يقول آخرون إن قطع المعونات عنهم في مخيمات اللجوء، كان سبباً في اتخاذ قرار العودة.

ويغص معبر "سيمالكا – بيشخابور" على ضفتي نهر دجلة الفاصل بين كوردستان سوريا وإقليم كوردستان، باللاجئين العائدين إلى ديارهم يومياً.

وقال حمزة عيسى، وهو أحد اللاجئين العائدين إلى كوردستان سوريا، لشبكة "رووداو الإعلامية"، إن "الأمن مستتب في كوردستان سوريا، ولم تعد هناك جماعات مسلحة أو تنظيم داعش، وقد سنحت لي الفرصة لأتوجه برفقة عائلتي إلى القامشلي (قامشلو) التي لم أرها منذ مدة طويلة، وهناك عدة أسباب لعودة اللاجئين، من بينها قطع المعونات في المخيمات، كما أن المقيمين في أوروبا يأتون لزيارة ذويهم، فيما يتوجه قسم لزيارة الأهل والأقارب بمناسبة حلول العيد، فالأوضاع بشكل عام أصبحت جيدة، وإلا لما استطاع هؤلاء الناس البقاء في سوريا".

نبيل يونس، لاجئ آخر من بين العائدين إلى كوردستان سوريا، وقال لرووداو، إن "الأوضاع الأمنية تحسنت، وهذا أمر جيد، كما أن الخدمات لا بأس بها، وعلى الرغم من عدم توفر الكهرباء والماء لمدة 24 ساعة يومياً، إلا أن الوضع بشكل عام جيد بالقياس إلى 8 أعوام من الحرب".

ووفقاً لإحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن 335 من لاجئي كوردستان سوريا عادوا إلى ديارهم خلال الأسبوع المنصرم، إلى جانب 297 لاجئ آخر خلال الأسبوع الذي سبقه، فضلاً عن 259 لاجئ في الأسبوع الذي سبقهما، كما تشير الإحصائيات إلى أنه منذ أيار/مايو الماضي عاد عدد كبير من اللاجئين الكورد الموجودين في إقليم كوردستان، إلى ديارهم وممتلكاتهم في كوردستان سوريا.