"أطباء بلا حدود" تُحذر من التصعيد العسكري في مناطق شمال وشرق سوريا
"أطباء بلا حدود" تُحذر من التصعيد العسكري في مناطق شمال وشرق سوريا
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤

"أطباء بلا حدود" تُحذر من التصعيد العسكري في مناطق شمال وشرق سوريا

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير لها، من التصعيد العسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة أنه سيؤثر على وصول السكان إلى الخدمات الأساسية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة دمرها أكثر من عقد من الصراع.

وعبرت المنظمة في منشور عبر "فيسبوك" عن قلقها، إزاء التصعيد الذي يستهدف البنية التحتية المدنية ويلحق الضرر بمرافق الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة على إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، والامتناع عن استهداف البنية التحتية الأساسية خلال هذا الصراع.

وكانت قصفت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مناطق سكنية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تزامن مع قصف مماثل طال مزارع قرية البلدق بريف جرابلس شرقي حلب، في ظل تصعيد جوي ومدفعي تركي يستهدف مناطق سيطرة "قسد" شمال وشرقي سوريا.

وأكد "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) تعرض الأحياء السكنية وأطراف مدينة إعزاز شمالي حلب لقصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية صباح اليوم السبت 26 تشرين الأول.

وقالت مصادر محلية إن عدة إصابات وقعت بين المدنيين جراء قصف صاروخي لميليشيات "قسد" على قرية البلدق في ريف جرابلس، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، وتكرر ميليشيا "قسد" قصف قرى وبلدات على خطوط التماس.

وكررت ميليشيات "قسد" استهداف المدنيين قرب خطوط التماس وضفاف نهر الفرات في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي بشتى الطرق منها الصواريخ الموجهة والمدفعية والقناصات، حيث قتل عدد من المدنيين بنيران "قسد" نتيجة هذه الاستهدافات.


وأعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، تحييد 17 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، شمالي سوريا، وقالت في بيان، إن القوات المسلحة التركية حيّدت الإرهابيين الـ17 في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"نبع السلام"، ومنبج، وأكدت أنها ستواصل عملياتها بعزيمة وإصرار لمكافحة الإرهاب في بؤره.

ونفذت وزارة الدفاع وجهاز المخابرات التركيين عمليات عسكرية ضد أهداف تابعة لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا والعراق، وشملت الأهداف العديد من النقاط الإستراتيجية للتنظيم مثل البنية التحتية للطاقة ومستودعات لوجستية وذخيرة.


وكان أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، قصف 47 موقعا إرهابيا في شمالي العراق وسوريا وتحييد العديد من الإرهابيين، وسبق أن أعلن وزير الداخلية التركي يرلي قايا، استشهاد 5 أشخاص وإصابة 22 في الهجوم الإرهابي الذي استهدف "توساش" بقضاء قهرمان قازان في أنقرة.​​​​​​​


وكانت أعلنت "وزارة الدفاع التركية" في بيان لها، أن قواتها دمرت 32 موقعا لإرهابيين في عملية جوية على شمالي العراق وسوريا، ما أسفر عن تحييد العديد منهم، وتحدثت عن شن عملية في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة أن هدف العملية القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية وضمان أمن الحدود، عبر تحييد إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ كا جي كا" والعناصر الإرهابية الأخرى.

وأشارت إلى تدمير 32 موقعا تابعا للإرهابيين، وأن العمليات الجوية ما زالت مستمرة بكل حزم، وشددت الوزارة على أنه تم تحييد العديد من الإرهابيين باستخدام أكبر قدر ممكن من الذخيرة المحلية والوطنية في العمليات.

ولفتت إلى أن "القوات المسلحة التركية، ستواصل الكفاح ضد الإرهاب بكل عزيمة وإصرار حتى القضاء على آخر إرهابي، من أجل ضمان بقاء وأمن بلدنا وأمتنا"، وأشارت إلى اتخاذها جميع الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئة خلال العمليات.

في السياق، أدانت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية"، في بيان لها، بشدة ما أسمتها الهجمات التي تشنها الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، معتبرة أن هذه الهجمات، التي استهدفت المدنيين العزل، تمثل جريمة حرب جديدة ترتكبها الدولة التركية بحق الشعب السوري، وهي انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وقالت الإدارة في بيانها إن "استهداف الأطفال والنساء يعكس الوجه الحقيقي الوحشي للدولة التركية، الذي لطالما سعت لإخفائه، الهدف من هذه الاعتداءات هو كسر إرادة المقاومة لدى شعوب شمال وشرق سوريا، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق البيان.

ودعت الإدارة، المدنيين في مناطق سيطرتها "إلى التصدي لهذه الانتهاكات، ورفع صوته عاليًا ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية" وفق تعبيرها، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح، كما دعت التحالف الدولي والقوات الروسية بتحمل مسؤولياتهم تجاه السيطرة على المجال الجوي، ووقف سياسة الازدواجية والصمت.

وكان اتهم "مظلوم عبدي" قائد "قوات سوريا الديمقراطية" أنقرة بارتكاب "جريمة حرب حقيقية"، وقال في تدوينة له على موقع "إكس" إن "تركيا تقصف مناطقنا بشكل عشوائي دون مبرر، مستهدفة المراكز الخدمية والصحية والمدنيين. إنها جريمة حرب حقيقية".

وأضاف: "أبدينا مرارا جاهزيتنا للحوار، إلا أننا نؤكد أن قواتنا مستعدة للدفاع عن شعبنا وأرضنا". حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ووفق نشطاء ومصادر محلية، فإن قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً استهدف مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، طال العديد من المدن والبلدات والمواقع العسكرية، خلف ضحايا بينهم مدنيون في تل رفعت ومناطق بريف الحسكة.

وجاء الهجوم بعد ساعات من تفجير مسلحين أكراد مشتبه بهم عبوات ناسفة وفتح النار على شركة الطيران والدفاع (توساش) في أنقرة، وقال وزير الداخلية "علي يرلي قايا" إن المهاجمين، وهما رجل وامرأة، قُتلا أيضًا. وأصيب ما لا يقل عن 22 شخصا، من بينهم سبعة من أفراد الأمن، خلال الهجوم.

وأعرب ييرلي قايا عن اعتقاده أن حزب العمال الكردستاني، هو الذي يقف وراء الهجوم على شركة الدفاع. كما أشار وزير الدفاع التركي يشار غولر بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني، وقال: "إننا نعطي هؤلاء الأوغاد من حزب العمال الكردستاني العقوبة التي يستحقونها في كل مرة... لكنهم لم يعودوا إلى رشدهم أبدا. سنلاحقهم حتى القضاء على آخر إرهابي".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تصريح صحفي لنائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، تعليقا على العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا والعراق، إن لتركيا الحق في محاسبة منفذي الهجوم الإرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء "توساش" في العاصمة أنقرة.

وقالت سينغ: "كما شاهدتم في تركيا، يبدو وكأنه هجوم إرهابي، ومن حقهم محاسبة المسؤولين عنه"، وقدمت سينغ، التعازي باسم الوزارة إلى أسر ضحايا الهجوم، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ