صورة
صورة
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

أضعاف ثروة "إيلون ماسك".. "وئام وهاب" يقدر حجم سرقات "بشار" قبل هروبه من سوريا

انقلب السياسي اللبناني الشهير بدفاعه عن نظام بشار الأسد البائد، "وئام وهاب" ليضاف إلى قائمة طويلة من الشخصيات التي تلونت وباتت تدعي العداء لبشار الأسد الهارب، بعد إسقاطه على يد الثوار في سوريا، ضمن ما يعرف محليا بمصطلح "تكويع" كناية عن تغيير الولاء السريع.

وفي مقابلة مطولة مع "وهاب" على قناة الجديد اللبنانية، قدر أن بشار الأسد كون ثروة ضخمة تقدر بثلاثة أضعاف ثروة إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، وأن "هذه الثروة تصل إلى حوالي 400 مليار دولار، حسب تقديراته.

وذكر أن الأسد قد سحب 130 مليار دولار من خزائن الدولة خلال عشرة أيام فقط، تم نقلها عبر طائرات إلى روسيا ووصف هذه الأفعال بأنها سرقة علنية وذكر أن الفساد في سوريا كان متجذرًا لدرجة أن حتى الأمور السياسية كانت تُدار من خلال النصب والاحتيال.

وأضاف أن "معامل الكبتاغون في سوريا كانت غلطة كبيرة، وهي مسألة لا أخلاقية، لكن لم يكن هناك حل مع بشار"، وفضح الصديق السابق لبشار الأسد الأخير بعدة ملفات منها طريقة تفكيره وعلاقته مع إسرائيل وقال: "المسؤولية يتحملها بشار شخصياً، وماهر لا يمون على شيء".

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقرير نشرته أمس الأحد إنه في ظل حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، نقل البنك المركزي 250 مليون دولار نقدا جوا إلى موسكو خلال عامين، وذلك “في وقت كان الدكتاتور السوري مديونا لموسكو، مقابل حصوله على الدعم العسكري، وكان أقاربه يشترون سرا أصولا في روسيا”.

وكشفت الصحيفة عن سجلات توضح أنه خلال عامي 2018 و2019، نقل نظام الأسد، الذي كان في أشد الحاجة إلى العملات الأجنبية، كميات من العملات الأجنبية، من فئة مئة دولار وخمسمئة يورو، تزن نحو طنين، إلى مطار فنوكوفو في موسكو لإيداعها في بنوك روسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيام النظام السوري السابق بنقل كميات كبيرة من العملات الأجنبية إلى روسيا، التي أمدته بالعون العسكري الذي أطال أمد حكمه، يوضح كيف أنها كانت أحد أهم الجهات التي ساعدت النظام السوري على التهرب من العقوبات الغربية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن محامو حقوق الإنسان يقودون الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية حققت في ثروات العائلة الحاكمة السابقة، فقد تم رصد مشتريات دولية قام بها أقارب الرئيس المخلوع بشار الأسد، مثل عقارات رئيسة في روسيا وفنادق بوتيك في فيينا وطائرة خاصة في دبي.

وبحسب تحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد «جلوبال ويتنس» في عام 2019، فإن أفراد عائلة مخلوف يمتلكون أيضاً عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريباً في ناطحات سحاب فاخرة في موسكو. وفي عام 2020 توترت العلاقة الاقتصادية في قلب النظام السوري؛ فقد همّش بشارُ الأسد رامي مخلوف علناً. ولا تزال ظروف خلافهما غامضة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن أسماء الأسد وعائلتها جمعوا «ثروات غير مشروعة على حساب الشعب السوري من خلال سيطرتهم على شبكة واسعة النطاق غير مشروعة، لها روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى». وقال بوردون، محامي حقوق الإنسان في باريس: «لدينا واجب استعادة الأموال للشعب السوري»، وفق "الشرق الأوسط".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ