
أردوغان يدعو الدول الأوروبية لاحترام اللاجئيين القادمين إليها
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى احترام اللاجئيين القادمين إليها، بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد الرئيس أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح أن تذهب دماء شهدائها هدرا، لافتاً إلى أن نظام الأسد فقد لغاية اليوم (منذ انطلاق درع الربيع) أكثر من ثلاثة آلاف و200 من عناصره.
وأضاف بالقول : "أثبتنا خلال عملياتنا الأخيرة بأن تركيا ليست دولة لا تعرف كيف تحارب، بل دولة لا تريد الحرب"ـ وتابع أردوغان: "لن نترك الشعب السوري المظلوم لوحده"، وعن اللاجئيين قال أردوغان: "عقب الهجوم الذي أدى إلى استشهاد 36 من جنودنا فتحنا الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا وهذا يتوافق مع القانون الدولي".
وشدد أردوغان على أن على اليونان التي تستخدم كافة الوسائل لمنع دخول اللاجئين إلى أراضيها، ألّا تنسى أنها قد تحتاج إلى الرحمة يوما ما، داعياً "جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى التعامل باحترام مع اللاجئيين القادمين إليهم وبما يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وخلال عرضه صورة من صحيفة "القدس هنا" للاجئين يونانيين بسوريا إبان الاحتلال النازي لبلادهم، قال أردوغان: "ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني".
وكان انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، تعامل السلطات اليونانية المخيف مع المهاجرين المحتشدين على حدودها، لافتاً إلى أن اليونان تتعامل مع المهاجرين بشكل مخيف، ومن ثم تلقى الاتهامات على تركيا.
وكان قدم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، رسالة لممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل فونتيليس، احتجاجاً على استخدام الجيش اليوناني للقوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين.
وطالب العبدة دول الاتحاد الأوروبي بالكف الفوري عن استخدام القوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين، داعياً إلى النظر جدياً في حجم مأساتهم واعتماد قوانين وأنظمة جديدة للحد من معاناتهم، كما طالب بتبني إستراتيجية جديدة تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو المعتقد أو الخلفية، وتزويد اللاجئين بما يلزم من الخدمات الإنسانية والقانونية والحماية.