
أردوغان لترامب : رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة مساهمة بلاده والولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشدداً على أن ذلك سيسهم في تحقيق الاستقرار وتفعيل الحكومة الجديدة.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وقال أردوغان: “من المهم أن نساهم معاً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا من أجل استعادة الاستقرار في هذا البلد وتفعيل الحكومة الجديدة”. وأضاف أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجدداً.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضتا عقوبات على سوريا منذ عام 2011، شملت تجميد الأصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعاملات الاقتصادية.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط نظام الأسد، لا تزال العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تشكل تحدياً أمام جهود إعادة الإعمار.
كما ناقش أردوغان وترامب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أشاد الرئيس التركي بـ“الخطوات الحاسمة” التي اتخذها ترامب لإنهاء الصراع. وأكد أن تركيا، منذ بداية الحرب، تسعى لتحقيق “سلام عادل ودائم”، وستواصل جهودها في هذا الاتجاه.
وتناول الاتصال أيضاً العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، حيث أعرب أردوغان عن ثقته في أن التعاون بين البلدين سيتقدم بصدق وتضامن خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن التطورات الإقليمية والدولية تستدعي تعزيز المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول مختلف القضايا.
وكان صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفادت نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تتبنى موقفًا حذرًا تجاه أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، حيث أكدت الإدارة أن أي تخفيف في الضغوط الاقتصادية يجب أن يكون مشروطًا بتشكيل حكومة أكثر شمولًا في دمشق.
وتواجه سوريا عقب سقوط نظام الأسد تحديات كبيرة في إعادة بناء اقتصادها ودفع رواتب موظفي الحكومة، رغم هذه التحديات، تؤكد إدارة ترامب أن أي تخفيف للعقوبات يجب أن يرتبط بتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وذلك لضمان عدم تعزيز سلطات حكومة تهيمن عليها جماعات مثل "تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها.