
أردوغان: تركيا ترفض أي مخططات تقسيمية وتؤكد دعمها لوحدة سوريا وسيادتها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعمها الدائم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشدداً على رفض تركيا القاطع لوجود أي تنظيمات إرهابية على الأراضي السورية.
وأوضح في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمة التركي في أنقرة أن الشعب السوري بدأ يرى النور بعد أربعة عشر عاماً من الظلم والاستبداد الذي مارسه النظام البائد، مؤكداً أن بلاده ستقف بوجه أي محاولات تقسيم أو تنظيمات تهدد الاستقرار.
تحالف شعوب المنطقة
قال أردوغان إن "تحالف الأتراك والأكراد والعرب سيضمن ويرسخ السلام والرخاء والتنمية في المنطقة"، موضحاً أن بلاده ستستمر في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله من أجل تأمين الأمان والاستقرار.
لقاء أردوغان وترامب
وسبق أن كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الرئيس أردوغان بحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ملفات إقليمية ودولية حساسة، في مقدمتها القضية الفلسطينية والملف السوري. وأكد أن أردوغان شدّد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذّراً من انعكاسات السياسات الإسرائيلية على استقرار المنطقة.
سوريا في واجهة الأولويات الدولية
وأوضح فيدان أن المباحثات مع واشنطن شملت الملف السوري بشكل موسّع، مشيراً إلى أن تركيا والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، معتبراً أن القضية السورية "مسألة وجودية للسوريين ومفتاح أساسي لأمن المنطقة وأمن تركيا"، وأضاف أن ملايين السوريين ما زالوا يعيشون لاجئين في الخارج، ما يستدعي تحقيق الاستقرار الداخلي وإعطاء مؤشرات قوية على التعافي.
دعم دولي للإدارة الجديدة في دمشق
أشار فيدان إلى أن الدعم الدولي لسوريا بعد تشكيل الإدارة الجديدة مثّل نجاحاً دبلوماسياً استثنائياً، موضحاً أن تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقت على مساعدة دمشق في إعادة الإعمار، لكنه حذّر في الوقت ذاته من أن "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بدأت تغيّر المعادلة"، مؤكداً استمرار الجهود الدبلوماسية للحفاظ على استقرار سوريا.
قسد ومسار المفاوضات مع دمشق
وفيما يخص قوات "قسد"، أكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة تتابع بدقة التهديدات الناجمة عنها، وأن مسار المفاوضات بينها وبين الإدارة السورية ما زال تحت المراقبة. وأوضح أن هدف بلاده هو ضمان بيئة لا يشعر فيها أي مكوّن سوري بالتهديد أو التهميش، مؤكداً استعداد أنقرة لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والأمني لتحقيق ذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
سياسة خارجية شفافة وحازمة
وختم فيدان بتأكيد أن بلاده تعتمد الشفافية في تحركاتها السياسية، قائلاً إن تركيا تبدأ دائماً بالوسائل السلمية والدبلوماسية لكنها تحتفظ بحق استخدام أدوات أخرى لحماية شعبها واستقرار المنطقة إذا لم تتم الاستجابة للمبادرات السلمية.