أحرار الشام ووثيقة الرياض ... القضية المعضلة بين "تخوين الجميع والبحث عن تبرير"
أحرار الشام ووثيقة الرياض ... القضية المعضلة بين "تخوين الجميع والبحث عن تبرير"
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٥

أحرار الشام ووثيقة الرياض ... القضية المعضلة بين "تخوين الجميع والبحث عن تبرير"

لازالت أزمة التوقيع أو عدمه ، على وثيقة اجتماع الرياض للمعارضة السورية ، من قبل حركة أحرار الشام ، تتفاعل و لازالت المهاترات بين المشكيين و المؤكدين تتفاعل في الفضاء الالكتروني ، وتنعكس ردودها على الأرض ، فهل وقع الأحرار بالفعل أم لم يوقعوا ..!؟

ولعل أبرز مافتح باب هذه السجلات ، التي لازالت مستمرة حتى اللحظة ، هي بيان الانسحاب الذي صدر عن الحركة قبيل التوقيع على الوثيقة بساعتين ، و لم يتلوه أي شيء يؤكد على متابعة الانسحاب ، أو إلغاء مفاعيله و العودة للمؤتمر وقبول مفرزاته .

الحقيقة ان التوقيع قد تم وسط خلاف حاد داخل الحركة ، التي تحوي تيارين مختلفين في الوسيلة للوصول إلى الهدف ، و على وجه الدقة الخلاف بين الجناح السياسي و الجناح الشرعي ، وهذا ما ظهر جلياً خلال اليومين الماضيين ، ليكون أول ظهور علني لمشاكل الحركة التي عرف عنها الانضباط ووحدة الصف ، و التوافق بين قيادتها على مختلف المستويات و التوجهات .

وتعرضنا في شبكة شام الاخبارية ، لوابل كثيف من الانتقاد و الذي وصل حد "التخوين" و "العمالة " ، رغم أننا لم نورد خبر التوقيع من قبل ممثل الحركة في مؤتمر الرياض "لبيب النحاس" ، من فراغ أو بناء على اقاويل ، بل التوقيع قد تم ، وقال "النحاس" أنه وقع و لكن هناك تحفظات تم الوعد بتلافيها ، وماجرى بعده من اشراك "النحاس" في اللجنة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المؤتمر ، وكذلك بقاء النحاس في الرياض ، ومن ثم ذهابه لأداء العمرة مع بقية ممثلي الفصائل العسكرية ، هو دليل واقعي و ملموس .

والتغريدات المتفاوتة و التقلبات التي حصلت ، خلال فترة الانسحاب ، و التي اعتبرت نصراً للثورة (كون الانسحاب ومبرراته متوافقة مع المبادئ الثورية التي لايختلف عليها أحد ) ، والفترة التي تم نشر خبر التوقيع ، تدل على عمق الخلاف بين تيارات الحركة ، التي بقيت أربع سنوات و نيف بحالة ثبات و رتم ، مشهود له من الجميع ، ولعل تغريدات القائد السابق للحركة و رئيس المكتب الشرعي الحالي "أبوجابر الشيخ" ، وكذلك أعضاء بارزين في الحركة ، اتسمت بالغموض و قبولها أوجه تفسير كثيرة ، الأمر الذي يشير إلى عدم وضوح الأمر ، أو البحث عن سبيل لتبرير العودة بعد الإنسحاب .

ولابد من الإشارة إلى أن حركة أحرار الشام تجاوزت كافة المشكلات و الخسارات ، طوال سني الثورة ، والتي كان ابرزها فقد القادة المؤسسون الـ 40 ، وكذلك مطبات هدنة "الزبداني – الفوعة" ، هي حتماً قادرة على تجاوز مخلفات مؤتمر الرياض ، الذي يرى فيه كثر ، خطوة لإنهاء كل مبررات وهم الحل السياسي ، للعودة من جديد إلى السلاح الذي هو في الفيصل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ