
أبرز تصريحات الزعماء العرب في القمة العربية الـ34 ببغداد: سوريا في صلب النقاشات الإقليمية
انطلقت اليوم السبت 17 أيار 2025، أعمال القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة تشهدها المنطقة، حيث كانت سوريا في قلب النقاشات والبيانات الصادرة عن القادة العرب والمسؤولين الدوليين. مثل سوريا في هذه القمة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وذلك في خطوة لافتة تعكس تطلع دمشق لاستعادة دورها في الساحة العربية.
تصريحات المسؤولين حول سوريا في القمة العربية الـ34:
وزير خارجية البحرين:
في بداية النقاشات، عبّر وزير خارجية البحرين عن تقدير بلاده لقرار رفع العقوبات عن سوريا، مشيدًا بالدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية في هذا السياق. وأضاف: "نثمن القرار الذي يعكس التزام الدول العربية بتقوية العلاقات مع سوريا، ونرى أن رفع العقوبات يمثل خطوة هامة نحو دعم استقرار المنطقة".
رئيس الوزراء العراقي:
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء العراقي على دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية، مشيرًا إلى موقف العراق الثابت من رفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوري. وقال في تصريحاته أمام القمة: "نحن لا نبخل بأي جهد لمساندة سوريا وشعبها في تجاوز التحديات التي يواجهها، ونتطلع إلى بناء علاقات استراتيجية ومثمرة مع الجارة سوريا، فاستقرار سوريا يعني استقرار المنطقة بأكملها".
وأشاد أيضًا برفع العقوبات الأميركية، قائلاً: "نثمن القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، ونعمل مع جميع الأطراف لتوطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية في الفترة المقبلة".
أمين عام جامعة الدول العربية:
من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أهمية دعم سوريا في مواجهة التحديات الراهنة. وأوضح في كلمته أن "الجامعة العربية ستقف دائمًا إلى جانب سوريا وحكومتها في مساعيها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونحن نؤمن بأن رفع العقوبات سيعزز من قدرة سوريا على النهوض اقتصاديًا وإعادة بناء ما دمرته الحرب".
وأضاف: "السيادة والاستقلال والوحدة وسلامة الأراضي في سوريا عناصر أساسية لضمان استقرارها واستقرار المنطقة العربية ككل. نرفض أي تدخلات خارجية في الشؤون السورية، وندعم خيارات الشعب السوري في تحديد مستقبله".
الأمين العام للأمم المتحدة:
وفي تصريح له، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تدعم عملية الانتقال السياسي الشامل في سوريا. وقال: "نؤكد على ضرورة أن تشمل عملية الانتقال جميع السوريين من مختلف المكونات والأطياف السياسية. نأمل أن يسهم رفع العقوبات في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا، بما يساعد في إيجاد حلول شاملة للنزاع".
الرئيس المصري:
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقد أشار في كلمته إلى ضرورة استثمار قرار رفع العقوبات الأميركية لمصلحة الشعب السوري، وقال: "يجب ضمان أن تكون المرحلة الانتقالية في سوريا شاملة لجميع السوريين، دون أي إقصاء أو تهميش. كما أن الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها أمر بالغ الأهمية، ويجب مكافحة الإرهاب وتجنب تصديره أو عودته في المستقبل".
وأكد السيسي أن "حل أزمة الجولان يجب أن يكون ضمن الأولويات، حيث نطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة".
الرئيس الصومالي
هنأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في كلمته خلال القمة العربية، سوريا على قرار رفع العقوبات وقال :"نتمنى أن يسهم ذلك بتعزيز استقرارها".
رئيس الوزراء الأردني
وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان في كلمته خلال القمة العربية: ندعم سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها المهجرين وإعادة إعمارها، مضيفاً :أملنا أن نرى سوريا مزدهرة ونرحب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها وستبقى سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة.
مجلس القيادة الرئاسي اليمني
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي: "نهنئ سوريا قيادة وحكومة وشعباً برفع العقوبات الأمريكية وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الشأن.
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام
هنأ رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في كلمته، سوريا دولة وشعباً على رفع العقوبات الأمريكية الذي ستكون له انعكاسات إيجابية عليها وعلى المنطقة برمتها، وأكد استعداد لبنان للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إلى قراهم وندعو الدول الشقيقة والصديقة لتأمين المقومات اللازمة لعودتهم.
مجلس السيادة السوداني
قال عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر في كلمته خلال القمة العربية: نهنئ الجمهورية العربية السورية على رفع العقوبات الأمريكية ونثمن جهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.
وزير الشؤون الخارجية المغربي
وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة في كلمته خلال القمة العربية، إن المغرب يجدد موقفه الثابت بدعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة بلده.
ولفت إلى أن المغرب قرر فتح سفارته في سوريا التي أغلقت عام 2012 ونأمل أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
إعلان بغداد: دعم استقرار سوريا والموافقة على رفع العقوبات
في ختام القمة، تم إصدار "إعلان بغداد" الذي تناول عدة قضايا إقليمية، وكان من أبرزها القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان. وأكد الإعلان مجددًا على "مركزية القضية الفلسطينية"، بينما تناول الشأن السوري بالإشارة إلى احترام خيارات الشعب السوري في بناء مستقبله، والحرص على أمن سوريا واستقرارها باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة.
كما أكد البيان على دعم وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوري. ودعا الإعلان إلى دعم التوجهات السلمية لتحقيق استقرار سوريا، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، مؤكدًا على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وتقديم الدعم المستمر لتحسين الوضع الاقتصادي.
قمة بغداد الـ34 شكلت منبرًا هامًا للتأكيد على موقف الدول العربية من سوريا، حيث تم دعم استقرارها السياسي والاقتصادي والرفض القاطع للتدخلات الخارجية. وجرى الحديث بشكل واضح عن أهمية مرحلة ما بعد الحرب في سوريا، مع التأكيد على ضرورة دعم وحدة البلاد ورفع العقوبات بما يعزز جهود إعادة البناء والنهوض بها.