"يونيسيف" تقطع المياه عن مخيمات الشهباء شمالي حلب ونشطاء يُحذرون من عواقبها
"يونيسيف" تقطع المياه عن مخيمات الشهباء شمالي حلب ونشطاء يُحذرون من عواقبها
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٤

"يونيسيف" تقطع المياه عن مخيمات الشهباء شمالي حلب ونشطاء يُحذرون من عواقبها

وجه ناشطون في مجال حقوق الإنسان، نداء إنسانياً إلى المنظمات الدولية، بعد إيقاف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، تزويد مخيمات النازحين في مناطق الشهباء شمالي حلب، بالمياه، بعد أن كانت قطعت المياه عن البلدات والقرى في المنطقة قبل قرابة عامين.

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان "إبراهيم شيخو"، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) قامت بقطع المياه بما فيها مياه الشرب عن قرى وبلدات منطقة  الشهباء تباعاً خلال عامي 2020 و2021 وفي 15 شباط الجاري، قطعت اليونيسف  المياه عن 5  مخيمات للمهجّرين في المنطقة  والتي تأوي ألاف النازحين من منطقة عفرين.
 
ولفت الناشط إلى أن "اليونيسف" بدأت بتوزيع مياه الشرب في جميع نواحي وقرى ومخيمات المهجّرين في منطقة  الشهباء، حيث كانت تتولى تعبئة خزانات المياه البلاستيكية الموجودة في القرى والمخيمات عبر صهاريج المياه، لكنها خفّضت كميات المياه الموزعة على نواحي تل رفعت، وشيراوا، وأحرص والأحداث جداً، لتقوم عام 2021 بالتوقّف عن توزيع المياه في جميع أنحاء المنطقة. 

وأوضح أنه في 15 شباط الجاري، قطعت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسيف) المياه نهائيّاً عن المخيمات دون سابق أو إنذار أو معرفة أسباب قطعها للمياه عن مخيمات النازحين، لافتاً إلى أن ذلك أثار حالة من الجدل والاستهجان لدى النازحين وحاجتهم للمياه وخاصة مياه الشرب وهم يواجهون صعوبات عديدة.

وبين أن قطع المياه سيتسبّب بالعديد من الأزمات والكوارث، إحداها زيادة الأمراض، في ظل  الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في فصل الصيف حيث الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في فصل الشتاء وضعف مخزون المياه الجوفية وجفاف الآبار، وفي ظل الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب، ومن جانب آخر فان مياه الآبار السطحية غير صالحة للشرب نتيجة التلوث” وهناك حاجة أكبر إلى المياه لتوفيرها في الصيف.

وناشط الناشط منظمة اليونيسف بإعادة النظر بقرارها المعني بقطع كمية المياه المخصصة لما يقارب أكثر من / 2400 / م٣ بعد أن تم تخفيضها الى / 1000 / م3 بشكل يومي ومن ثم قطعها بشكل نهائي عن نازحين ومهجري عفرين والسكان الأصليين في المنطقة الشهباء ودعم المنطقة بمياه الشرب مجدداً.

وشدد أنه على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بمافيها منظمة اليونيسف بأن تقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني من خلال تقديم الدعم الإنساني لما يقارب لــ / 100 / ألف مهجر” بالإضافة ل /50/ ألف من السكان الأصليين. 

وأشار إلى أن مناطق الشهباء محاصرة من قبل النظام السوري "الفرقة الرابعة " بعد أن هجر إليها نازحو عفرين في 18 آذار /مارس 2018 والنازحون في مناطق الشهباء هم اليوم بأمس الحاجة إلى الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها " مياه الشرب"، وفق تعبيره.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ