وزير مالية النظام يطلب تقليل "اقتصاد الظل" بعيداً عن اطلاع ورقابة الأجهزة الحكومية
وزير مالية النظام يطلب تقليل "اقتصاد الظل" بعيداً عن اطلاع ورقابة الأجهزة الحكومية
● أخبار سورية ٢ يوليو ٢٠٢٤

وزير مالية النظام يطلب تقليل "اقتصاد الظل" بعيداً عن اطلاع ورقابة الأجهزة الحكومية

طالب "كنان ياغي" وزير المالية في حكومة الأسد، بضرورة العمل على تقليل حجم "اقتصاد الظل" في سوريا، المستخدم في الأنشطة الاقتصادية بعيداً عن اطلاع ورقابة الأجهزة الحكومية بهدف "التهرب من الضرائب".

وقال الوزير، إن وزارة المالية تتجه بخطوات محددة نحو إصلاح النظام الضريبي عبر تعديلات جذرية، بهدف تحقيق "العدالة والحد من التهرب الضريبي وزيادة التزام المكلفين"، معتبراً أن التضخم يشكل ضغطاً كبيراً على عمل الوزارة ويحملها جهوداً مضاعفة.

وكشف الوزير عن أن الموازنة العامة تبلغ 35.5 ألف مليار ليرة سورية، ربعها لكتلة الرواتب والأجور، بعد أن كانت تشكل 17% من الموازنة سابقاً، ولفت إلى أن وزارة المالية ستضطر لاقتراض المال من المصرف المركزي لتأمين التمويل المطلوب لسد عجز الموازنة، معتبراً أن الاقتراض الداخلي وإصدار سندات الخزينة يعتبر "إجراء صحياً".

ورأى ياغي أن المراسيم والقرارات "لتحسين مستوى المعيشة" امتصت كل وفر مالي تم تحقيقه لدى وزارة المالية، إضافة إلى زيادة كلف الدعم الناتج عن زيادة أسعار المواد مثل القمح والمحروقات وغيرها، وفق مجلة "الاقتصادية" المحلية.

وسبق أن قال عضو في غرفة تجارة دمشق لدى نظام الأسد، إن المجتمع كله متهرب ضريبياً، وأكد أن هناك فعاليات تجارية طلبت التوقف عن العمل بسبب الضرائب، وفق حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.

وكشف التاجر "محمد حلاق"، عن تقديم عدد من الفعاليات التجارية طلبات للتوقف عن العمل بعد تطبيق الربط الإلكتروني، وقال إن الفعالية التجارية عندما تكون على دراية كاملة بالمستحقات الضريبية  المترتبة عليها لا يمكن أن تواجه مشاكل.

وأضاف أن الفعاليات التجارية تواجه المجهول بالنسبة للضريبة كونها لا تعلم الرقم النهائي للضريبة، وأشار إلى أن النظام الضريبي لا يقدم قيمة ثابتة لأنه يعمل بفردية وآلية إلزام للفعاليات التجارية، ويجب أن تكون هناك طريقة تشجيعية للانتقال من مرحلة إلى مرحلة بشكل سلس.

ولفت إلى أن الربط الإلكتروني اتخذ دون الرجوع لغرفة التجارة، واللجنة المشكّلة لإصلاح النظام الضريبي شُكلت من أهل الاختصاص وليس من أهل العمل ولم تضم قطاع الأعمال فيها، وهناك هواجس كثيرة من النظام الضريبي والربط الإلكتروني.

وأضاف أن "الضريبة حق مفروض على الفعاليات التجارية ولا يمكن التهرب منها، ولكن يجب النظر أيضاً إلى موضوع الخسائر التي تتعرض لها الفعاليات التجارية، ولا يمكن غض النظر عن وجود تهرب ضريبي من فئة معينة وسبب هذا التهرب هو النظام الضريبي المعمول به".

وقدر أن كلفة التهرب الضريبي بقطاع الاعمال أعلى من كلفة تسديد الضريبة بالشكل الصحيح، وختم حلاق حديثه بأن أي مصدر دخل لا يُصرَّح عنه هو تهرب ضريبي، واصفاً المجتمع أنه "متهرب ضريبياً بالكامل، من جانبه أكد رئيس القطاع النسيجي "مهند دعدوش" أن تكاليف صناعة الألبسة ارتفعت أضعافاً مضاعفة.

وأرجع ذلك نتيجة ارتفاع التكاليف من الكهرباء، سعر الصرف، والمواد الأولية، إلى جانب أن حركة السوق المحلية سيئة جداً، وسوق المفرّق تراجع بشكل كبير نتيجة دخل المواطن الضعيف، وتحدث عن إنتاج بضائع مشاغل خاصة تحت مسمى "اقتصاد الظل"، ولا تشملها تسعيرة الكهرباء، أو التأمينات والضرائب ويعملون خلال مواسم محددة.

وكان علق عدد من الوزراء لدى حكومة  نظام الأسد، على الأوضاع المعيشية وأشار وزير الاقتصاد "محمد الخليل" إلى أن المشهد الاقتصادي ينطوي على جملة من التعقيدات والمشكلات المتراكمة، لأسباب عديدة، بعضها يعود إلى خلل في بنية الاقتصاد السوري.

وكان صرح وزير المالية في حكومة النظام بأن الربط الإلكتروني هو أحد أهم أدوات الإدارة الضريبية للوصول إلى العدالة الضريبية والحدّ من دور العامل البشري معلنا بأن الوزارة تعمل للانتقال بالمرحلة القادمة إلى الضريبة الموحدة على الدخل والضريبة على المبيعات.

وفي آب/ أغسطس الماضي قال مدير الإيرادات في الوزارة "أنس علي"، إن الوزارة حصلت على إيرادات أكثر مما توقعت، فيما انتقد عضو "مجلس التصفيق"، لدى النظام "محمد العكام"، وجود تقاعس الإدارة الضريبية أدى إلى تهرب ضريبي واسع، وفق تعبيره.

وكانت عقدت "هيئة الضرائب والرسوم"، التابعة لنظام الأسد اجتماع دوري مع التجار والمستوردين حول قرار الربط الإلكتروني للفواتير المصدرة من قطاع الأعمال الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة في القطاع، فيما تباهى إعلام النظام بتحصيل مليارات جديدة من بوابة "الاستعلام الضريبي".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ