وزير الخارجية العراقي يُعلن إعادة 3 آلاف "مقاتل عراقي" من سوريا و"محاكمتهم"
كشف وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، خلال كلمة أثناء مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في العاصمة السعودية الرياض، عن إعادة بلاده نحو 3 آلاف "مقاتل عراقي" من عناصر تنظيم داعش، كانوا محتجزين في سوريا، موضحاً أن بغداد "حاكمت غالبيتهم"
وقال الوزير، إن "الحكومة العراقية أعادت نحو 3 آلاف مقاتل إرهابي عراقي محتجز في سوريا، ومحاكمة غالبيتهم"، وأكد أن "العراق عازم على مكافحة الإرهاب بكافـة أشكاله وصوره، وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة النازحين وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية".
ولفت حسين إلى أن "القوات العراقية تتابع العمليات الاستباقية والاستخبارية لملاحقـة بقايا عناصر عصابات داعش الإرهابية وخلاياها النائمة"، مما أدى إلى "خفض مستوى الهجمات بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من هذا العام".
وكان أكد "أنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي، على ضرورة الالتزام بدعم إرساء استقرار المناطق المحررة من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بقدر الالتزام بالحملة العسكرية التي أفضت إلى تحقيق النصر في ساحة المعركة التي "لم تنته رغم التقدم".
وقال في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء التحالف الدولي الذي تستضيفه الرياض، إن انعدام الأمن والأوضاع الإنسانية الصعبة وقلة الفرص الاقتصادية تشكل "وقوداً للإحباط الذي يتغذى به تنظيم (داعش) ويجند عناصره بناء عليه".
وأكد بلينكن على ضرورة "إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم إلى أوطانهم الأم" من سوريا، لا سيما من مخيم "الهول"، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في عمليات الإعادة أو إعادة التأهيل والدمج والمساءلة.
وكان شدد وزراء خارجية "مجلس التعاون الخليجي" والولايات المتحدة، بعد اجتماعهم في الرياض، على التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، ، بما يتوافق مع القرار الدولي 2254، ويحفظ وحدة أراضيها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها.
ورحب الوزراء، بالجهود العربية لحل الأزمة السورية من خلال مقاربة "خطوة مقابل خطوة" وبما يتوافق مع القرار 2254 على النحو المتفق عليه باجتماع عمان، وأكدوا على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.