وزير الاتصالات الإيراني يعلن نية بلاده مساعدة نظام الأسد على صنع الأقمار الصناعية
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني "عيسى زارع بور"، بأن بلاده ستساعد النظام السوري على صنع الأقمار الصناعية اللازمة في مجال الاتصالات، وذلك حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم السبت.
واعتبر الوزير بأن إيران تعد من بين الدول العشر القادرة على صنع وإطلاق أقمار صناعية في العالم، وتحدث عن تعاون وزارة الاتصالات الايرانية مع نظيرتها السورية خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا مؤخرا.
وأكد التوقيع على مذكرة تعاون مع النظام السوري، كما كشف عن التوصل إلى اتفاقيات جيدة لزيادة تصدير المنتجات في مجال الاتصالات، ولمشاركة الشركات الخاصة الايرانية لتوفير البنية التحتية التي تحتاجها سوريا، ونوقشت قضايا التعاون الثنائي.
ونوه إلى أن المذكرة تشمل "توفير البيانات الفضائية التي لدى إيران إلى صنع الأقمار الصناعية التي تحتاجها سوريا"، فيما أبرمت اتفاقيات جيدة في مجال تصميم الخدمات الرقمية وإتاحة تجارب إيران بما يتماشى مع تصميم الحكومة الإلكترونية والذكية.
وكان التقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني مع وزير الاتصالات في حكومة نظام الأسد "إياد الخطيب"، بدواعي بحث سبل وآفاق تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى هامش الزيارة قال الوزير الإيراني إن بلاده مستعدة لدعم مرحلة إعادة الإعمار لناحية تأمين مستلزمات الاتصالات بما فيها الاستفادة من الدقة العالية للصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية الإيرانية، وما تقدمه هذه الصور من معلومات تفيد في مجالات الزراعة وإنشاء البنى التحتية وغيرها.
في حين تحدث "الخطيب"، عن أهمية التعاون بين النظامين السوري والإيراني والاستفادة من التجارب والخبرات الإيرانية في تحسين خدمات الاتصالات في سوريا، وإنجاز المشاريع التي تعيق الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تنفيذها، واعتبر أن إيران حققت تطوراً في مجال الاتصالات وتقنيات الفضاء.
وكان أصدر نظام الأسد وإيران بياناً مشتركاً وصف الزيارة بأنها "تاريخية واستثنائية"، وتحمل الكثير من المعاني والأهمية، حيث ناقشت سبل توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية، وتضمن البيان "امتنان رئيسي لأخيه بشار"، للترحيب الحار وكرم الاستضافة، متقدماً بدعوة رسمية لزيارة إيران من قبل الإرهابي "بشار الأسد".
من جانبه قال السفير الإيراني لدى نظام الأسد في دمشق "حسين أكبري"، إن إيران مستعدة لمساعدة سوريا في جميع الظروف، وقادرة على اتخاذ إجراءات فعالة لحل المشاكل الاقتصادية في سوريا، وذلك في تصريح جاء قبل وصول الرئيس الإيراني إلى دمشق.
وأعلنت مصادر مقربة من نظام الأسد عن توقيع ما لا يقل عن 8 اتفاقيات للتعاون الاستراتيجي "طويل الأمد"، وعدة مذكرات جلها في مجال محطات الطاقة والسياحة والمشاريع الاستثمارية المشتركة، وتسريع الإجراءات الثنائية لتأسيس مصرف مشترك لتسهيل التبادل التجاري.
وتناولت الاتفاقيات الموقعة مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة لدى النظام ومنظمة الحج الإيرانية، يضاف لها مذكرات تعزز نفوذ إيران في قطاعات "الزراعة - سكك القطار - تسهيل الشحن البحري - الطيران المدني - النفط والثروة المعدنية - الاتصالات وتقانة"، وصولا إلى مذكرات تتناول المناطق الحرة بين سورية وإيران وكذلك رصد الزلازل.