
وثيقة تكشف عزم واشنطن زيادة عدد المقاتلين المدربين لمواجهة دا-عش في سوريا
كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن أن الولايات المتحدة تخطط لزيادة عدد المقاتلين السوريين الذين تدعمهم ضمن برنامج "التدريب والتسليح لمكافحة تنظيم داعش" في سوريا، من 16 ألفاً حالياً إلى 19 ألفاً و500 مقاتل في 2023.
وبينت الوثيقة التي نشرت ضمن تقرير مشروع ميزانية "البنتاغون" لعام 2023، أن هذه الزيادة تهدف بشكل أساسي إلى التركيز على حماية السجون التي يحتجز فيها أسرى "داعش" بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا.
ولفتت الوثيقة، إلى أن إجمالي الإنفاق على البرنامج كاملاً يصل إلى 155 مليون دولار سنوياً، على أن تتم زيادته في 2023 إلى 184 مليون دولار، وتتوقع الحكومة الأمريكية إنفاق 35 مليون دولار في العام الحالي على تدريب وتسليح هؤلاء المقاتلين السوريين، إضافة إلى 120 مليون دولار لتغطية رواتب المقاتلين ودعهمهم اللوجستي، وإصلاح البنى التحتية اللازمة لعملهم والصيانة.
ومنذ عام 2016، كان أعطى الرئيس الامريكي السابق "باراك أوباما"، الإذن لتدريب أفراد يتم اختيارهم بعناية وفقا لقدراتهم الخاصة ليكونوا قادرين على تمكين ومساعدة المجموعات التي تقاتل بالفعل تنظيم الدولة ، وفق الميجور روجر كابينس المتحدث باسم البنتاغون في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط”.
و أوضح كابينس التعديلات التي يجريها مسؤولو البنتاغون على برنامج تدريب السوريين، وكيفية تلافي الفشل الذي لاحق التدريب السابق، بالقول: ما نقوم به من تدريب لأفراد مختارين هو جزء من التعديلات التي قمنا بها في برنامج التدريب والتسليح استنادا إلى الدروس السابقة المستفادة.
وأشار إلى أن قرار العودة إلى تدريب مقاتلين سوريين يرجع إلى الرغبة في تسريع الجهود العسكرية في حملة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. وقال: اتخذنا هذا القرار في ضوء جهودنا لتسريع حملة التحالف ضد التنظيم وسوف يتم تقييم دعمنا لهذه القوات المحلية بناء على أدائها في المعركة ضد تنظيم الدولة مشدداً على استمرار قوات التحالف في مساندة وتمكين القوات المحلية البرية في قتالها ضدالتنظيم