
وسط تزايد عمليات تهريب المخدرات والسلاح.. أمريكا تعرض مكافآت
أعلنت البحرية الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، عن مكافآت مقابل الإبلاغ عن معلومات بشأن عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات في منطقة الشرق الأوسط.
تأتي هذه المكافأت وسط تزايد بشكل مضطرد لعمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، حيث يتصدى الجيش الأردني وحيدا لمثل هذه العمليات.
وعرض الأسطول الخامس الأمريكي، لأول مرة، مكافآت للأشخاص الذين لديهم معلومات عن تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة وسط التوترات المتزايدة في المنطقة، وفقا لتيم هوكينز، المتحدث باسم الأسطول.
وينتشر بشكل كبير تهريب السلاح والمخدرات من سوريا إلى الأردن ولبنان، وكذلك تهريب السلاح من اليمن وإليهان حيث تشير التقارير لتورط نظام الأسد وايران والميليشيات التابعة لهما بهذه العمليات.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي إن البحرية يمكنها تقديم مكافآت تصل إلى 100 ألف دولار في إطار برنامج مكافآت الذي تقدمه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"منذ عام 2002 بشأن العراق وأفغانستان وسوريا وأمريكا الجنوبية.
وأضاف المتحدث: "نحن نقدم مكافآت للأشخاص الذين يقدمون طواعية معلومات تدعم عمليات مكافحة الإرهاب لدينا أو تمكن القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط من ضبط الشحنات غير المشروعة مثل الأسلحة أو المخدرات"، وتابع أنه يتم إنشاء خط معلومات بلغات متعددة مثل العربية والفارسية والإنجليزية بالإضافة إلى موقع على شبكة الإنترنت.
وذكر أنه يمكن أن تكون المكافآت غير نقدية حيث أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم قوارب أو مركبات أو طعام أو معدات، وتختلف مبالغ المكافآت بناءً على تقييم المعلومات المقدمة.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس إن الجيش الأمريكي سينظر في دقة المعلومات وتفاصيلها وحسن توقيتها "لا سيما إذا كانت تتضمن أشخاصًا مهمين" مثل المهربين المعروفين.
وأضاف أن المعلومات التي تهم الولايات المتحدة تشمل الوسائل "الشائنة" لجمع الأموال لتمويل الأنشطة غير المشروعة، ومعلومات عن استخدام الطائرات بدون طيار، ومخابئ الأسلحة أو المتفجرات أو الأسلحة الكيميائية، وكذلك تهتم الولايات المتحدة أيضا بأي معلومات حول الهجمات المحتملة على القوات الأمريكية أو هجمات الذئاب المنفردة.
والذئاب المنفردة هم أشخاص يقومون بعمليات مسلحة بوسائل مختلفة بشكل منفرد بدوافع عقائدية، أو اجتماعية، أو نفسية، أو حتى مرضية دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، ومن دون أن يكون لهم ارتباط مباشر بشبكة على الأرض المستهدفة.
وتعتقد البحرية الأمريكية أنها حققت نجاحا كبيرا خلال عام 2021 في مصادرة البضائع غير المشروعة، فبحسب هوكينز، تمت مصادرة حوالي 500 مليون دولار من المخدرات، أي أكثر مما تم خلال السنوات الأربع السابقة مجتمعة، بالإضافة إلى ذلك، صادرت القوات الأمريكية حوالي 9000 قطعة سلاح وهو ما يزيد 3 مرات عن عام 2020.
وتغطي عمليات الأسطول الخامس الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، ويراقب الأسطول أيضًا ممرات مهمة مثل مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.