وسط انعدام خدمة المواصلات .. أجور النقل تستنزف 60% من رواتب العاملين في دوائر النظام
قدر موقع مقرب من نظام الأسد نقلاً عن موظفين في الدوائر الحكومية التابعة للنظام بأن 60% من رواتبهم رغم قلتها تذهب أجور للنقل في ظل تفاقم أزمة المحروقات والمواصلات في مناطق سيطرة النظام، وسط انتقادات كبيرة لعدم وجود حلول وسط حالة من الشلل في الحركة العامة التي خلفتها قرارات رفع أسعار المحروقات وتخفيض المخصصات.
ويأتي ذلك مع ارتفاع أجور النقل بنسبة 50% وارتفاع أسعار المحروقات، وقرار لوزارة التجارة الداخلية حول رفع أجور النقل بنسبة 25% وقال موظف في حديثه لموقع موالي إنه يتكلف بحدود 60 ألف ليرة شهرياً، للتنقل من دوما بريف دمشق نحو مكان عمله في البرامكة، علما أن راتبه 120 ألف ليرة.
وتشير تقديرات بأن جميع القاطنين في الضمير والمناطق المحيطة بها ويعملون في العاصمة السورية دمشق بحاجة إلى وسيلتي نقل للوصول إلى عملهم، أي يدفعون شهرياً أكثر من 70 % من رواتبهم.
وصرح الخبير الاقتصادي "سائر برهوم" بأن دراسة الجدوى الاقتصادية تقوم على المنفعة من هذا العمل، ويوضح قبل الفعل وبعد تنفيذه ويسأل ما هي المنافع هل هي أقل أو تفوق أو تساوي التكاليف وبناء عليه يتم اتخاذ القرار، لافتا إلى أن الموظف يضطر لترك العمل أو تفضيل الجلوس في المنزل.
بالمقابل صرح مدير النقل الداخلي بحمص بأنه "يوجد لدينا باصات متوقفه في مرآب الشركة وسبب التوقف عدم تقدم المواطنين للعمل كسائقين حيث نحتاج إلى 120 سائق حتى يتم تلبيه كافه الخطوط في الصباح والمساء والباصات تعمل حالياً فترة واحده وهي الصباحية حتى الظهيرة فقط".
ورفع مجلس محافظة حمص، تعرفة نقل الركاب للخطوط الداخلية ضمن المدينة، لتصبح 400 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة، أي أن نسبة رفع التعرفة وصلت إلى 100%، والخطوط الخارجية تم رفع تعرفتها بنسبة 25%، وسط استياء شعبي.
وارتفعت أجرة الراكب الواحد في "التكسي سرفيس" إلى ما بين ثلاثة آلاف و13 ألف ليرة سورية في دمشق وريفها، على خلفية أزمة المحروقات الحالية رغم رفع أسعارها وتوجه مالكي المركبات لتزويدها بالبنزين من السوق السوداء
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص "عمار داغستاني"، في إطار تبريريه رفع تعرفة الركوب إنه "قبل رفع سعر المحروقات كان هناك دراسة لتعديل تعرفة نقل الركاب، على الخطوط الداخلية.
ومع رفع سعر المازوت المدعوم 200 ليرة، تم تعديل التعرفة لتصبح 400 ليرة سورية لكل الخطوط الداخلية وبنسبة 25 % للخطوط الخارجية"، واعتبر أن أسباب رفع تعرفة الخطوط الداخلية بنسبة 100%، تمت بعد دراسة تكاليف الصيانة والإصلاح، وارتفاع المازوت.
هذا أكدت جريدة تابعة لإعلام النظام اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر مسؤول في مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد، صدور التعرفة الجديدة للآليات العاملة على المازوت والبنزين خلال اليومين القادمين.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.