وسط أحداث متسارعة .. تقدم لـ"قوات العشائر" وتوسع رقعة المواجهات ضد "قسد"
وسط أحداث متسارعة .. تقدم لـ"قوات العشائر" وتوسع رقعة المواجهات ضد "قسد"
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢٣

وسط أحداث متسارعة .. تقدم لـ"قوات العشائر" وتوسع رقعة المواجهات ضد "قسد"

أفادت مصادر محلية بتوسع رقعة المواجهات المسلحة بين ميليشيات "قسد" من جهة وبين قوات العشائر العربية من جهة أخرى في عدة مناطق، نتج عنها إحراز تقدم لصالح القوات العشائرية على حساب "قسد" كما تمكنت عملت الأخيرة على تعزيز وتحصين مواقع لها في مناطق عديدة تشهد مواجهات عنيفة.


وقالت شبكة "فرات بوست"، اليوم الجمعة، إن قوات العشائر أعلنت سيطرتها على مناطق "هجين، الحوايج، ذيبان، السوسة" بشكل كامل، فيما سُجلت عدة حالات انشقاقات وانسحابات من قبل ميليشيات "قسد" التي دفعت بتعزيزات ضخمة إلى نقاطها العسكرية في بلدتي "جديد بگارة وجديد عگيدات" بريف ديرالزور.


ونقلت الشبكة عن مقاتلي العشائر قولهم، إنه "عندما أطلقت "قسد"، الحملة العسكرية بدير الزور لم نتدخل كونها خلافات داخلية بين مكوناتها التي انتهكت القوانين الدولية بديرالزور على مدى سنوات، ولكن مع استهداف "قسد" المدنيين وحصارهم في بلدة العزبة ثاني أيام الحملة أجبرنا على حمل السلاح دفاعً عنهم".


وبث ناشطون سوريون مشاهد تظهر لقطات عديدة من المواجهات المسلحة والقصف وانتشار الاستنفارات الأمنية والعسكرية، كما تظهر مشاهد تضرر عدد من منازل المدنيين والمحال التجارية في مدينة البصيرة بريف ديرالزور جراء القصف العشوائي من قبل "قسد" فجر اليوم الجمعة.


ونعت صفحات إخبارية "رائد محمد الزيد"، 15 عاماً، جراء استهدافه بقذيفة صاروخية ألقيت من طائرة مسيّرة في بلدة "جديد بگارة" بريف دير الزور، وسط معلومات عن استخدام القوة المفرطة في القصف العشوائي من قبل "قسد" التي ارتكبت كثيرة جرائم خلال هجومها ضد المنطقة، منها باستخدام القناصات.


وقال "عهد الصليبي"، من "شبكة نهر ميديا"، إن معظم مناطق ريف دير الزور تحت سيطرة مقاتلي العشائر، مشيرا إلى أن المعارك الدائرة لم تتوقف بين الطرفين، ولفت إلى أن القوات العشائرية باتت على مقربة من حقل العمر النفطي، وقطعت طريق الإمداد عن بلدة الشحيل، مؤكدا عدم سيطرة العشائر عليها حتى الآن.


وذكر أن المدنيين يعانون من تواصل الاشتباكات وأكد أن الواقع الإنساني والمعيشي للسكان مزري للغاية، وسط تسجيل بعض حالات النزوح القليلة باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد عبر نهر الفرات، ونوه إلى تسجيل تحليق مكثف لطيران مسير يتبع لقوات "قسد" تنطلق من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، الذي يضم قاعدة لقوات التحالف الدولي.


وقدر أن عدد قتلى قوات العشائر خلال اليوم الجمعة فقط، وصل إلى 5 موثقين، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات "قسد"، أكثر بكثير دون وجود حصيلة رسمية للقتلى والجرحى من كلا الطرفين، واعتبر أن التقدم الذي أحرزته القوات العشائرية اليوم تضمن السيطرة على مواقع ونقاط مهمة، وتوقع الإعلان عن السيطرة التامة على شرقي دير الزور من قبل العشائر.


وأفادت شبكة "دير الزور 24"، بتسجيل حركة نزوح لأهالي بلدة ذبيان شرقي ديرالزور، ومع تقدم القوات العشائرية انسحبت "قسد" من عدة مواقع منها حاجز الري في مدينة الشحيل بريف ديرالزور، المشرف على طريق قاعدة حقل العمر النفطي، وسط توسع رقعة المواجهات واستمرار سيطرة "قسد" على مناطق واسعة في ريفي دير الزور الغربي والشمالي.


وشهدت الليلة الماضية، مواجهات مسلحة دامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة مع عشائر عربية.


وقالت شبكات ومواقع محلية في المنطقة الشرقية، إن مواجهات مسلحة دارت بمختلف أنواع الأسلحة في بلدات وقرى غرانيج، وأبو حمام، وذيبان، والطيانة، والحوائج، والشحيل، والكسار، والزر، والبصيرة، والحصين، والمويلح، وجديدة بكاره، وجديد عكيدات، والزربة بريف دير الزور شرقي سوريا.


فيما تواصل ميليشيات "قسد"، استقدام تعزيزات عسكرية لمواجهة الانتفاضة ضدها، تزامنا مع تضامن وانضمام عشرات القبائل والعشائر مع الانتفاضة المسلحة، وسط مطالبات للتحالف الدولي بطرد قسد من المنطقة وتأسيس إدارة عسكرية مدنية بقيادة محلية بديلة عن قسد والإدارة الذاتية.


وتواترت أنباء حول اندلاع اشتباكات بين ميليشيات قسد وأبناء قبيلة البكارة في الشدادي جنوب الحسكة نصرة لأهلهم في ديرالزور، كما شهدت الرقة انتشارا مكثفا لمليشيات "قسد" مع تواجد آليات عسكرية تحسباً لخروج مظاهرات تضامناً مع ديرالزور.


وفي الضفة الثانية لنهر الفرات قامت مجموعات محلية من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في بلدة صبيخان شرق ديرالزور بالتحشد، في استعراض عسكري مُطالبين بالعبور للضفة الثانية حسب قولهم "فزعةً لأبناء العشائر" ضمن حركة مسيسة من النظام لتحقيق مكاسب من الأحداث الجارية.


ولليوم السادس على التوالي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية في قرى ومدن بريف دير الزور وحتى شرقي حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين بينهم طفل وسيدة برصاص "قسد".


هذا وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أنّ ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية قتل مدنيين ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك، كما نوهت الشبكة الحقوقية إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى لحظة نشر الخبر وتتسبب في سقوط المزيد من القتلى والجرحى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ