
وكالة إيرانية تكشف سبب استهداف "إسرائيل" لمطاري دمشق وحلب
كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن أسباب الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمطاري "حلب ودمشق" في سوريا مساء أمس الأربعاء 31/ آب/ 2022، لافتة إلى أن كان يتتبع طائرة "لم تكشف هويتها، مؤكدة أن القصف تركز على الموقعين بعد هبوط الطائرة مباشرة.
وأوضحت الوكالة أنه "قبيل الساعة الثامنة من ليل الأربعاء 31 أغسطس هبطت طائرة في مطار حلب الدولي وقامت "إسرائيل" في رد فعل على هذا الأمر وفي تصرف انفعالي باستهداف مدرج هذا المطار، في حين أن هذه الطائرة كانت قد هبطت قبل 10 دقائق".
ولفتت إلى أنه "بعد انتهاء القصف الصاروخي غادرت الطائرة المذكورة مطار حلب الدولي باتجاه دمشق وعاودت "إسرائيل" إطلاق الصواريخ باتجاه مطار دمشق ردا على هذا الأمر، في حين كانت هذه الطائرة قد هبطت قبل ذلك في مطار دمشق"، وفق تعبيرها.
ولم توضح الوكالة الإيرانية، هوية الطائرة المستهدفة، وهل تعرضت لأي إصابة أو أضرار، فيما تشير المعلومات إلى أن القصف استهدف شحنة أسلحة قادمة من إيران، في وقت قالت صحيفة "هآرتس" أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي شمال غربي سوريا، سبق هبوط طائرة إيرانية في المطار المذكور.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي وقعت قبيل هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية في المطار حلب، وذكرت أن استهداف "إسرائيل" لمطار حلب سبق هبوط طائرة شحن تتبع لـ"مهان إير" الإيرانية.
ونشرت الصحيفة بيانات خدمات تتبع الرحلات الجوية وثقت مسار رحلة الطائرة التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بسبب صلاتها المزعومة بالحرس الثوري الإيراني، وذكرت وكالة "سانا" أن الطيران الإسرائيلي قام بتوجيه ضربة صاروخية لمطار حلب الدولي في حدود الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وتخضع شركة "ماهان" الإيرانية لعقوبات أميركية منذ عام 2011 بسبب دورها في أنشطة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، بما في ذلك نقل الأسلحة وعناصر الميليشيات الإيرانية إلى سوريا.
وسبق أن قال التلفزيون الإسرائيلي، إن الغارة الجوية التي ضربت سوريا مؤخراً، استهدفت محاولات إيرانية لإدخال أنظمة دفاع جوي "تغير قواعد اللعبة" إلى سوريا، في حين كانت قالت مواقع موالية للنظام إن الغارات استهدفت عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوبي طرطوس".
وقالت مصادر استخباراتية غربية، وفق موقع "إيران إنترناشيونال"، إن شركتي الطيران الإيرانيتين "كاسبيان" و"قشم فارس" أوقفتا رحلاتهما الجوية إلى سوريا، عقب الغارة الإسرائيلية التي أخرجت مطار دمشق الدولي عن العمل، الشهر الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن شركة "ماهان" للطيران الإيرانية، هي الوحيدة التي ما زالت تسير رحلات من إيران إلى سوريا، حيث زادت رحلاتها بنسبة 30% بعد تعليق الخدمة من قبل الشركتين الأخريين، مشيرة إلى أن حلب كانت وجهة معظم رحلات الشركة.
وذكرت أن الرئيس التنفيذي لشركة "ماهان" حميد عرب نجاد، كان على متن رحلة مؤخراً إلى مطار حلب، لافتة إلى أن الشركة تنقل الأسلحة والبضائع المهربة إلى سوريا دون دفع ضرائب أو رسوم جمركية.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بالاحتفاظ بحق الرد وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، وسبق أن صرح وزير الخارجية والمغتربين "فيصل المقداد"، بقوله إن على إسرائيل عدم اختبار صبر سوريا.