وفيات وإصابات إثر انهيار نفق قيد التجهيز من قبل ميليشيا "ب ي د" بريف الحسكة
كشفت مصادر إعلامية محلية عن وفاة 3 شبان وإصابة 4 آخرين، جراء انهيار نفق أرضي قيد التجهيز من قبل ميليشيات "ب ي د"، في منطقة المالكية بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، بأن حادثة انهيار النفق الأرضي وقعت خلال قيام مجموعة من العمال بحفره لصالح ميليشيا "ب ي د" في منطقة المالكية قرب الحدود السورية التركية.
ونقلت الشبكة المحلية عن مراسلها قوله إن الشبان ينحدرون من قرية تل زيارات بريف المالكية ويعملون في حفر الإنفاق لصالح ميليشيا "ب ي د" مقابل أجر مادي، وتم تسليم جثثهم لذويهم.
ولفتت إلى أن فرق الإنقاذ التابعة لميليشيا "ب ي د" عجزت عن إزالة الحواجز الاسمنتية التي سقطت فوقهم مما حال انقاذهم على الفور، في حين نقل المصابين لمشفى مدينة الحسكة بعد تدهور وضعهم الصحي.
من جانبها كثفت ميليشيات "ب ي د" مؤخرا من عمليات حفر الإنفاق في منطقة الحدود السورية مع تركيا، مع زيادة وعيد أنقرة بشن عملية عسكرية ضد الميليشيا في شمال سوريا.
وكانت بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" مؤخرا في إجبار المعتقلين لديها على العمل بحفر الأنفاق وبناء التحصينات، على خطوط التماس بينها وبين فصائل الجيش الوطني السوري شمال شرق سوريا.
وقالت ناشطون في شبكة "الخابور" نقلا عن مصادر خاصة إن ميليشيا "ب ي د" أجبرت 50 معتقلا لديها نقلتهم من سجن عايد وسجون الرقة إلى سجن الأمن العام في عين عيسى، على العمل لمدة 12 ساعة يوميا في حفر الأنفاق على خطوط التماس بينها وبين الجيش الوطني شمال الرقة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الميليشيا تعتزم ربط نقاط تمركزها شمال الرقة والحسكة في المنطقة المحاذية لمنطقة العمليات التركية نبع السلام، عبر أنفاق تحت الأرض تسهل حركة عناصرها ونقل السلاح والذخيرة، وتجنبها الاستهداف المباشر من مدفعية "الوطني" والقوات التركية.
وأشار ذات المصدر إلى أن الميليشيا لجأت أجبرت المعتقلين بالعمل بالسخرة لصالحها، بعد تعذر الحصول على عمال في الفترة الأخيرة من النازحين في المخيمات، موضحا أن النازحين الذين كانت تعتمد عليهم الميليشيا في عمليات الحفر أصبحوا يتخوفون من التصعيد العسكري في المنطقة والقصف المتكرر على مواقع "ب ي د"، إضافة لتخلف الميليشيا عن دفع أجورهم لقاء عملهم في فترات سابقة واعتقال بعض المعترضين على تأخر الدفع.
هذا ورصدت وكالة "الأناضول" التركية، خلال العام 2022 الماضي عبر طائرة تصوير، قيام تنظيم "واي بي جي YPG" الإرهابي بحفر الأنفاق وإخفاء الأسلحة في المناطق السكنية بمدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، بغية استخدام المدنيين دروعاً بشرية.