
"وفد روسي للاستفادة من التجربة السورية" .. "سالم" يثير السخرية حول "البطاقة الذكية"
قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، إن "أزمة الأسعار في أوروبا عجيبة وسيتم تطبيق البطاقة الإلكترونية "الذكية"، في ألمانيا وروسيا، والروس قاموا بإرسال وفد إلينا للاستفادة من التجربة السورية"، وفق تعبيره.
وأثارت تصريحات "سالم"، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكر أن الوفد الروسي حصل على المساعدة بشكل شفهي ومكتوب حول التجربة السورية للبطاقة الذكية والمقنن وضبط الأسعار، على حد قوله.
وأدلى وزير التموين بهذه التصريحات عبر لقاء مصور لصالح إذاعة محلية موالية لنظام الأسد خلال افتتاح مهرجان سوق رمضان الخير في دمشق،
وزعم أن "المنتجات الموجودة في المهرجان أرخص من السوق بالتأكيد وفيها مساهمة من كل المنتجين والتجار"، وفق تعبيره.
وذكر أن "بعض الأسعار مرتبطة بالخارج بكل صراحة، وبعض أسعار المنتجات المحلية ارتفع سعرها جراء الصقيع والآن سيبدأ انخفاضها بعد ارتفاع درجات الحرارة"، وفقا لما جاء في تصريحات إعلامية صادرة عن وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد.
و أثارت تلك التصريحات سخرية متصاعدة لا سيّما حول البطاقة الذكية في ألمانيا وهي عبارة عن كذبة صدقها الوزير وصدرها لوسائل الإعلام بشكل رسمي، حيث أن الخبر غير صحيح وتم نشره مع صورة تعبيرية رمزية بتاريخ 1 نيسان الجاري، في موقع ألماني ناطق بالعربية بقصد السخرية، مع التنويه في نهاية الخبر أنه "كذبة نيسان"، لكن إعلام النظام ومنهم "سالم"، اعتمد العنوان والصورة دون تدقيق.
ونشرت الإذاعة منشوراً عقب إثارة السخرية والجدل حول التصريحات، واعتبرت أن الجزء المقتطع أن تصريح "سالم"، كان رداً على سؤال المراسل عن إشاعات تتعلق بتوقعات فقدان للمواد الغذائية من السوق بعد رمضان وذلك نتيجة أزمة الغذاء العالمية التي تدق جميع الدول ناقوسها، وادعت اقتطاع جزء من الحديث عن زيارة الوفد الروسي من ضمن سياق التصريح وبشكل غير واضح، وفق تعبيرها.
وقال المسؤول الإعلامي لدى نظام الأسد "وضاح عبد ربه" عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، "بالعلامة أنا شفت وفد روسي كتير كبير الأسبوع الماضي وسط دمشق يطلع على التجربة السورية، وزار الكازيات ومراكز تكامل وصالات السورية للتجارة وعدد من الأفران في العاصمة والضواحي.
وأضاف ساخراً، "وكان من أهم أسئلة الوفد: من أين تستوردون هذه المحابر من أجل التبصيم؟ وكيف يمكن تطبيق نظام البصمة في روسيا حيث اننا لازلنا نعمل على البصمة الالكترونية؟ فقدم موظف سوري لائحة بالشركات المصنعة للمحابر وشرح للوفد الروسي لماذا يجب التأكيد على أن الإبهام الأيسر هو الأهم في عملية البصم اضافة إلى الطوابع، وكيف يجب لحسها جيداً قبل لصقها على معاملة المواطنين.
وذكر في لهجة تهكمية أن "مصادر توقعت أن يزور سوريا في القريب العاجل عدة وفود من مختلف الدول للاطلاع على التجربة السورية"، حسب كلامه، وقالت "نهلة عيسى"، المدرسة في جامعة دمشق، مخاطبة متابعيها باللهجة العامية مع نشر تصريحات "سالم"، بقولها: "بوجدانكم النوم مو أحسن طريقة لتفادي مطبات التصريحات الوزارية؟ "الخبرة التي نبيعها وتركض خلفها الدول موت وخراب ديار".
وكانت نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام قوله إن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
هذا وأثار وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" بأن الوزارة ستبدأ العام الجديد بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً، سخرية العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جملة الوعود الكاذبة الصادرة عن الوزير صاحب التبريرات المثيرة للجدل.