وفد أمريكي يلتقي قيادات "قسد" في منبج ويدعوهم لتسليم المدينة للقوات التركية
أكدت مصادر محلية لشبكة "شام"، اليوم الأربعاء، دخول وفد أمريكي إلى مدينة منبج، والتقى قيادات من ميليشيا "قسد" في مقر المطاحن، لبحث التهديدات التركية، حول شن عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرتها، قبيل انسحابه بعد ساعات قليلة.
وقالت المصادر، إن عدة عربات أمريكية، برفقة طائرات هيلوكبتر، وصلت منبج من المدخل الشرقي للمدينة، واجتمعت على الفور مع قيادات من ميليشيا "قسد" في مقر المطاحن، حيث عرض الوفد الأمريكي تسليم المدينة للقوات التركية، لتجنب مناطق "قسد" شرقي الفرات أي عملية عسكرية أخرى.
وأوضحت مصادر "شام" أن قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة، كانت مستاءة من نتائج الاجتماع مع الوفد الأمريكي، وأنها لم تستطع إقناع الوفد بضرورة حمايتهم من العملية التركية، في حين خرج الوفد الأمريكي بعد جولة قصيرة في المدينة.
وكانت قالت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إن التهديدات التركية جدية، لافتة إلى أن لديهم مساعي حثيثة واتصالات مع الدول الفاعلة في الملف السوري كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، لردع تركيا وإلزامها بالاتفاقات الموقعة عام 2019.
وكشفت إلهام أحمد، عن وجود اتصال وحوارات مع الجانب الروسي وحكومة النظام في دمشق، لتزيد: "لتقوية الجبهات وانتشارهم على طول الحدود، وهذه الحوارات ما زالت جارية، ونحن نرحب بأي جهود تمنع تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية".
ولفتت إلى أنهم يخشون على سوريا من "التقسيم"، وزعمت أن "الإدارة الذاتية" تسعى للحفاظ على وحدة التراب السوري "ونسعى أن تبقى سوريا موحدة و نحن متخوفون أن تتجه سوريا للتقسيم"، مردفة وأنا سورية من أصول كردية.
وأعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء 6 حزيران/ يونيو، ما قالت إنها "حالة الطوارئ العامة في شمال وشرق سوريا لمواجهة التهديدات التركية"، وذلك وفق بيان حمل رقم 8 ونشرته الصفحة الرسمية موقع الإدارة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكذلك أعلنت الإدارة اليوم الأربعاء أنها رفع الجاهزية "للتصدي لأي هجوم محتمل"، واصفة المرحلة بأنها "حالة حرب"، على وقع التهديدات التركية، في ظل تخبط كبير تعاني منه الميليشيا، بالتوازي مع حشودات عسكرية كبيرة لفصائل الوطني في المنطقة.
وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.