وفد الائتلاف الوطني يجري سلسلة لقاءات مع وفود عدة دول على هامش مؤتمر بروكسل
أجرى وفد الائتلاف الوطني السوري في بروكسل، سلسلة لقاءات مع عدد من الدول المانحة والشخصيات السياسية الدولية، على هامش فعاليات المؤتمر، بهدف استعراض ملف المساعدات الإنسانية، وضرورة زيادة تدفقها بما يتناسب مع حجم الاحتياجات، وتجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين عبر الحدود.
التقى وفد الائتلاف، وفداً من الاتحاد الأوروبي برئاسة كارل هلركارد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك على هامش المؤتمر السنوي السادس للمانحين حول سورية، وأكد رئيس الائتلاف على الالتزام بتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، وضمان حقوق جميع أبناء الشعب السوري على امتداد أراضي الوطن.
ولفت الحضور إلى ضرورة الاستمرار في التعاون مع بقية الأطراف الدولية ومنها الولايات المتحدة وتركيا لمنع أي محاولة للتطبيع مع نظام الأسد أو السماح بإعادة تعويمه، وتفعيل مسار المحاسبة والمساءلة.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها من إدارة المناطق المحررة، وتقديم الخدمات للسكان وتوفير الأمن والاستقرار فيها، فيما أكد وفد الاتحاد الأوروبي أن اللاجئين السوريين يتمتعون بدرجة عالية من الثقافة والخبرات بما يمكنهم من الانخراط في عملية الإنتاج والتنمية في كافة بلدان اللجوء.
كما التقى وفد الائتلاف، المبعوث الكندي إلى سورية راستا دايي، وبحث الطرفان الأوضاع في المناطق المحررة، وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني يولي أهمية كبيرة لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق المحررة عبر دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها من إدارة تلك المناطق، ودعم ملفات التعليم والصحة والتنمية الزراعية والري.
كما عقد الوفد لقاءاً مع وفد من البعثة البلجيكية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي في مقر وزارة الخارجية البلجيكية، وحضر المبعوث البلجيكي للملف السوري مارك أوتس، والمندوب الدائم لبلجيكا في الاتحاد الأوروبي وليم فوردي.
والتقى وفد الائتلاف أيضاَ، وفداً من الخارجية البريطانية، وترأس الوفد البريطاني المدير العام البريطاني لملفات أميركا وما وراء البحار والشرق الأوسط فيجاي رانجارجان، وضم المبعوث البريطاني لسورية جونثان هارجريفز.
وأخيراً، التقى وفد الائتلاف، وفداً من الخارجية الأمريكية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش وكلاً من إندرو مولر كبير مستشاري البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة وزهرة بيل من مجلس الأمن القومي الأمريكي، وبحث الحضور تطورات العملية السياسية، وأكد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة فتح كافة مسارات العملية السياسية التي تضمنها القرار الدولي 2254.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة مواصلة العقوبات على نظام الأسد، ورفض أي محاولة للتطبيع معهما أو تخفيف سقف العقوبات، من أجل إجبار نظام الأسد على الانخراط بالعملية السياسية والوصول إلى انتقال سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وبحث الطرفان تطورات الأوضاع الميدانية والأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، وأعمال الحكومة السورية المؤقتة الأخيرة لرفع مستوى الخدمات للسكان، وتحسين الواقع المعيشي، وطالب وفد الائتلاف الوطني برفع الحصار عن منطقتي تل أبيض ورأس العين، وتخفيف المعاناة عن سكان المنطقتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الأساسية للمعيشة والعمل.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة الضغط للإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، مؤكداً على ضرورة تفعيل مسار المحاسبة والمساءلة، ولفت إلى أهمية التحرك العاجل للولايات المتحدة الأمريكية داخل مجلس الأمن كونها تترأس المجلس لهذا الشهر من أجل محاسبة نظام الأسد على ارتكابه مجزرة بحق 41 مدنياً على الأقل في حي التضامن بدمشق والتي كشفت تفاصيلها صحيفة الغارديان.