وفاة شاب متأثراً بإصابته بقصف النظام لـ "غاز السارين" على ريف حماة عام 2017
نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب "محمد النبهان"، من أبناء مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، أحد المصابين بقصف النظام بغاز السارين المحرم دولياً على المدينة عام 2017، حيث أكد نشطاء أن الشاب ارتقى مُتأثراً بإصابته بعد معاناته لسنوات طويلة.
وقال الإعلامي "محمود الحموي"، أحد النشطاء البارزين من أبناء اللطامنة، إن السلاح الكيماوي المُحرم دولياً مازالت تأثيراتهُ السلبية على الأهالي في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
مشيراً إلى أن الشاب محمد النبهان ارتقى ليلة أمس بعد معاناة دامت سبع سنوات مُتأثراً بغاز السارين الذي قُصفت فيه مدينة اللطامنة بتاريخ في 24 آذار/ مارس 2017.
وذكر "الحموي"، أن الشهيد طوال سنوات المرض فقد السمع والبصر والحركة وكل شيئ ومعاناتهُ فاقت الوصف وللأسف مازال المجرم حراً طليقاً بدون مُساءلة ويُواصل إجرامه على أعين الأشهاد.
ولفت ناشطون إلى معاناة الشاب لمدة 7 سنوات من الإصابة المفضية إلى الموت حيث أصبح هيكلاً عظمياً لا يقوى على الحركة، وتداول عشرات النشطاء نعوات الشاب المتوفي متأثراً بغاز السارين.
وفي نيسان من العام 2020 خلص فريق تحقيق تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن سلاح الجو التابع لنظام الأسد نفذ 3 هجمات في مارس/آذار، عام 2017، استخدم فيها غاز الأعصاب السارين والكلور السام, وقالت إن 106 أشخاص أصيبوا في الهجمات التي وقعت في اللطامنة قرب حماة.
وقالت الشبكة الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها تدعم ولاية وعمل فريق التحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بشكل كامل.
هذا وأكدت أن هذه التحقيقات هي جزء أساسي من مسار محاسبة المتورطين في استخدام أسلحة الدمار الشامل في سوريا وملاحقتهم والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب وفضح أكاذيبهم وجرائمهم.
وشن نظام الأسد في 24 مارس/آذار، عبر طائرة عسكرية من طراز "سو-22" تابعة للواء 50 من الفرقة الجوية 22 للقوات الجوية السورية، المنطلقة من قاعدة الشعيرات الجوية، أطلقت قنبلة من طراز "إم-4000" تحتوي على غاز السارين جنوبي اللطامنة، ما أسفر عن إصابة 16 شخصاً.
وفي 25 مارس/آذار، ألقت طائرة هليكوبتر سورية، انطلقت من قاعدة حماة، أسطوانة على مستشفى اللطامنة. اخترقت السقف، وانفجرت مخلّفة الكلور السام، ما أدى إلى إصابة 30 شخصاً، وفي 30 مارس/آذار، ألقت طائرة من طراز "سو-22" تابعة للواء 50 من الفرقة الجوية 22 للقوات الجوية السورية، انطلقت من قاعدة الشعيرات الجوية، قنبلة جوية من طراز "إم-4000" تحتوي على السارين جنوبي اللطامنة، ما أدى إلى إصابة 60 شخصاً.