"واشنطن" تتبنى استهداف "المـ ـكي" في إدلب وتُعلن القضاء على قيادي في "حراس الـ ـدين"
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، القضاء على قيادي في جماعة "حراس الـ دين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في ضربة جوية نفذتها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بشمال سوريا.
وتحدثت "سينتكوم" في بيانها، عن مقتل "أبو عبد الرحمن المكي"، العضو في مجلس الشورى لجماعة "حراس الدين"، وقالت إنه "مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقا من سوريا".
وقال قائد "سينتكوم"، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن "سينتكوم تبقى ملتزمة بإلحاق هزيمة دائمة بالإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والاستقرار الإقليمي".
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني حول استجابتها للقصف: "بعد سماع صوت انفجارين في الساعة 1:19 ظهر اليوم الجمعة 23 آب، وصل بلاغ إلى مركز الدفاع المدني السوري في قرية إحسم بجبل الزاوية جنوبي إدلب عبر مجموعة واتساب محلية في الساعة 1:20 بتعرض طريق البارة - إحسم للقصف، توجه فريق بحث وإنقاذ من مركز الدفاع المدني السوري في إحسم فوراً، إلى المكان المستهدف لتفقده".
وأضافت: "عند وصول الفريق إلى المكان الذي يبعد نحو 2 كم عن المركز، وجد الفريق دراجة نارية مدمرة بشكل كامل بسبب القصف ونيران مشتعلة بجانب الطريق في الأراضي الزراعية، وفوراً قام بتفقد المكان وجد جثة شخص قتل بالقصف، وبعد معاينة المكان تبين أن صاروخين استهدافا الطريق، وتبلغ المسافة بينهما نحو متر ونصف، والجثة كانت بعيدة عن مكان سقوط أقرب صاروخ نحو ثلاثة أمتار".
وطلب فريق البحث والإنقاذ الموجود في المكان فريق إسعاف من مركز إحسم لنقل الجثة، ووصل الفريق إلى المكان ونقل الجثة وسلمها إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب، وتبين بعد معاينة المكان وبقايا الذخائر وطبيعة الهجوم أن القصف صاروخي من طائرة مسيرة مجهولة الهوية، وفق المؤسسة.
وأفاد ناشطون في المنطقة بأن غارة جوية استهدفت دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي "إحسم والبارة"، في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، على متنها شخص قُتل على الفور.
وتظهر الصور الأولية للجثة تحولها إلى أشلاء، وسط مؤشرات على عملية اغتيال طالت أحد القادة في "حراس الدين"، ولفتت مصادر مطلعة بأن المستهدف هو "أبو عبد الرحمن المكي" سعودي الجنسية.
وذكرت مصادر أن "المكي" كان مسجوناً لدى "هيئة تحرير الشام"، وتم لاحقا الإفراج عنه، دون تأكيد رسمي حول هوية الشخصية المستهدفة، وكذلك لم يعلق التحالف الدولي سواء بالتأكيد أو النفي حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي آب/ أغسطس 2023 الماضي، علّق "حراس الدين" على إعلان "هيئة تحرير الشام"، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع "الموقوفين بتهمة العمالة".
وقال "حراس الدين" إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون "هيئة تحرير الشام" حسب نص البيان.
واتهم وفق بيان رسمي الموقوفين في سجون "الهيئة"، بتسريب معلومات أدت إلى مقتل "أبو فراس السوري، أبو الفرج المصري، أبو الخير المصري، أبو محمد السوداني" وغيرهم، ودعا للكشف عن أسماء الموقوفين بتهمة التخابر مع التحالف.
وكانت أدرجت الخارجية الأمريكية، القيادي بتنظيم "حراس الدين" "سامي العريدي"، على "قائمة الإرهابيين الدوليين", وخصصت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هوية العريدي أو تحديد مكانه.
وفي حزيران 2022 أعلن الجيش الأميركي، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم "حراس الدين" أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.
وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.
وتعرض التنظيم لحملات أمنية عديدة من قبل "هيئة تحرير الشام" خلال العامين الماضيين، أفضت لإقصاء العديد من قياداته واعتقال العشرات منهم، إضافة لتقويض قوة التنظيم ومصادرة سلاحه وعتاده وملاحقة المنتسبين له، إضافة لعدة مكونات جهادية أخرى لاحقتها الهيئة.