والدا صحفي أمريكي: بايدن تعهد بالتواصل مع "نظام الأسد" لإعادة ابنهم المختطف بسوريا
قال والدا الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" المحتجز في سوريا منذ عام 2012، لموقع "أكسيوس"، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد بالتواصل المباشرة مع "النظام السوري" لإعادة ابنهما، بعد لقاء جمع بايدن بوالدي الصحفي.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن والدي تايس، مارك وديبرا تايس، يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية، سترسل إشارات إلى سوريا بأن الحكومة الأمريكية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية وستتفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة.
ووصف والداه بايدن بأنه "عاطفي ومدرك تماما لتفاصيل قضية أوستن. وقال والده: "أخبرنا (بايدن) أنه اتصل بأشخاص من الإدارات السابقة التي كانت على علم بالقضية للحصول على المعلومات وطرح أسئلة عليهم حول ما يعتقدون أنه يمكن القيام به".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان، إن بايدن "كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته. وأكد أن إدارته ستعمل بلا هوادة حتى يتم إعادة أوستن والأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم بأمان ليكونوا مع أحبائهم".
وكان قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إنه سيلتقي والدي المصور الصحفي "أوستن تايس، الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات، وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأحد، أن إدارة بايدن على تواصل "وثيق جدا" وعلى أعلى مستوى مع والدي أوستن، مارك وديبرا تايس.
وتايس كان يعمل مصورا صحافيا مستقلا تعاون مع كل من وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المؤسسات الإخبارية، عندما تم احتجازه عند حاجز قرب دمشق في 14 أغسطس عام 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس، الذي كان يبلغ عمره 31 عاما عند احتجازه وكان عضوا في قوات المارينز الأميركية سابقا، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزا لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حيا أو ميتا.
وفي مارس 2020، قال الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، إنه لا يعلم ما إذا لا يزال تايس حيا، لكنّ الإدارة الأميركية أعلنت، العام الماضي، أنه على قيد الحياة، وأرسل ترامب مسؤلَين إلى سوريا في عام 2020 لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح تايس، وكان ذلك جزءا مما وصفه أحد الدبلوماسيين الأميركيين بأنه جهد منسق لإعادة تايس قبل الانتخابات الرئاسية، لكن المسؤولين فشلوا في تأمين حريته.
وفي ذلك الوقت، أكد مسؤولون سوريون لشبكة "سي بي إس نيوز" أن النظام السوري ذكر أنه لن تكون هناك فرصة لبحث قضايا الرهائن الأميركيين طالما بقيت القوات العسكرية الأميركية في البلاد.