تزامناً مع انتقادات زملائه .. ممثل موالٍ ينشر صورته ضمن طابور غاز بدمشق
نشر الممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق" اليوم الجمعة، صورة له ضمن طابور للحصول على أسطوانة غاز منزلي، في وقت تجددت فيه الانتقادات على لسان ممثلين موالين للنظام حول تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات وغلاء الأسعار.
وظهر "عبد الحق"، في صورة نشرها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قال إنها قرب منزله بدمشق، ويظهر فيها ينتظر ضمن طابور للحصول على جرة الغاز، في مشهد أراد منه السخرية إلا أن التعليقات ارتدت عليه بفعل عكسي مع تجدد التعليقات التي تشير إلى صعوبة تأمين المادة وغلاء سعرها.
وينشر الممثل الذي يعرف بشخصية العميل "صطيف الأعمى"، مشاهد يزعم فيها توفر المحروقات والغاز المنزلي محاولاً السخرية من قطع الغاز الروسي عن أوروبا، وطالما تكون ردة فعل متابعيه بعكس ما يشاء حيث ينتقدون الأوضاع في مناطق سيطرة النظام، كما تحول الممثل ذاته إلى مادة للسخرية.
وكتب الممثل الموالي للنظام "بشار إسماعيل"، اليوم الجمعة عبر صفحته الشخصية بأنه يعاني من نقص المحروقات حيث يدخل يومه العاشر بدون استحمام مع انقطاع وسائل تسخين المياه من المحروقات والغاز والكهرباء، كما انتقدت الممثلة "ميرنا شلفون" تردي خدمات الكهرباء والمحروقات في دمشق عبر حساب لها على مواقع التواصل.
وانتقد "إسماعيل" في منشور له مؤخرا تردي خدمة الكهرباء، نخجل نطالب بأدنى حقوقنا وسط حالة من الخوف من غضب "الحبيب الغالي وزير الكهرباء"، وفق تعبيره، وكذلك انتقدت المسؤولة في نقابة التشليح
"تماضر غانم" واقع الكهرباء في دمشق وسط غياب الخدمة لساعات طويلة ضمن ما يعرف بنظام التقنين الكهربائي.
وكذلك انتقدت الممثلة "تولين البكري"، تردي خدمات الكهرباء مع حلول فصل الشتاء، وقدرت قطع التيار الكهربائي في دمشق لمدة 8 ساعات، ولا تقتصر الانتقادات على الممثلين الموالين للنظام بل انتقد عدد من أعضاء مجلس التصفيق، تردي الأوضاع في مناطق سيطرة النظام.
وانتقد عضو مجلس الشعب "محمد عبدالكريم"، واقع الزراعة واقتطاع الحطب، وأما زميله "حكمت العزب"، تطرق إلى خدمة المواصلات الغائبة، وكان اعتبر البرلماني "صفوان قربي" أن مرسوم العفو الذي أصدره الإرهابي النظام بشار الأسد، "قريب من منطق النبوة".
في حين قال نظيره "فيصل سرور" إن "الغرب كانوا يتفاجأون بالفسيفساء السورية الجميلة"، وادعى بأن دخل الفرد يتجاوز كل الدول المتقدمة، وكان سيصبح 500 دولار، وأضاف، "كنا سننافس الدول العظمى، ولكن بسبب الحرب وتدميرها لم نتمكن من ذلك"، حسب زعمه.
ونشر عدد من الممثلين الموالين للنظام منشورات انتقدوا خلالها تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام، فيما انفرد الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، بالحديث عن فساد المؤسسة العامة للسينما، مشيرا إلى أن معظم "المسؤولين يتحججون بظروف البلد والحصار دون أن يقدموا أي شيء لمؤسساتهم"، وفق تعبيره.
وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.