توتر متصاعد.. مقـ ـتل سيدة وجرح طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور
توتر متصاعد.. مقـ ـتل سيدة وجرح طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠٢٣

توتر متصاعد.. مقـ ـتل سيدة وجرح طفل برصاص "قسد" شرقي ديرالزور

وثق ناشطون في المنطقة الشرقية، مقتل سيدة وأصيب طفل بجروح جراء إطلاق النار عليهم من قبل ميليشيات قسد"، في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي مساء أمس الأحد، وسط استمرار تصاعد الأحداث الميدانية بمناطق دير الزور، مع تجدد الاشتباكات بين مقاتلي "العشائر وقسد".

وأفاد موقع "فرات بوست"، بأن عناصر "قسد"، المتمركزين على أحد الحواجز العسكرية، أطلقوا النار على دراجة نارية كان على متنها الطفل أيهم ياسر الخضر 13 عاماً وزوجة خاله، السيدة فرنسة الحمد الرزوق، ما أسفر عن مقتل السيدة وإصابة الطفل بجروح.

ولفت الموقع ذاته إلى أن السيدة كانت في زيارة لمنزل أقاربها وخرجت برفقة الطفل لتوصيلها إلى منزلها، حيث قام عناصر "قسد"، بإطلاق النار عليهم من دون أنذار، بحجة مخالفتهم لحظر التجوال الذي تفرضه “قسد” في البلدة بريف دير الزور الشرقي.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام من مقتل شخصين أثناء مداهمة منزلهم بريف دير الزور الغربي، في استمرار لانتهاكات قوات قسد ضد أهالي دير الزور، يذكر أن "قسد" تفرض حظر تجوال على السكان في بعض مناطق سيطرتها بريف دير الزور من المساء وحتى الصباح.

ميدانياً نشبت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مجموعة من الأهالي و"قسد" في بلدة الكسرة على خلفية مقتل شابين من أبناء البلدة برصاص دورية من قسد قبل أيام قليلة أحدهم شقيق أحد شيوخ العشائر، ما استدعى استنفار مقاتلي العشائر العربية في المنطقة.

فيما سلمت "قسد" جثة الشاب "عواد حماده المشعان"، لذويه بعد إصابته واعتقاله في أحد المعارك التي حصلت في مدينة الشحيل قبل نحو ثلاثة أشهر بين "مقاتلي العشائر" و "قسد".

في حين شن مقاتلي العشائر هجوم متزامن ضد مواقع ومقرات تابعة لـ"قسد" في أطراف قرية الحوايج و الجرذي الشرقي، وطالت استهدافات العشائر يستهدفون بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية نقاط عسكرية لقسد في مدن وبلدات "الحوايج، الشحيل، الجرذي، البصيرة، الشنان، الحصان" بريف ديرالزور الشرقي.

وأعلنت معرفات إعلامية محلية عن مقتل 5 عناصر من ميليشيات قسـد بهجوم مسلح نفذه مقاتلو العشائر من أبناء قبيلة البكارة استهدف مقر عسكري لميليشيات قسد في بلدة زغير جزيرة بريف ديرالزور الغربي، وسط انسحاب حاجز في بلدة الصعوة تحت ضربات مقاتلي العشائر.

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور انتهاكات عديدة ضد المدنيين، منها عمليات اختطاف وقتل ومصادرة الأراضي، وتتهم منظمات حقوقية قوات قسد بممارسة التمييز ضد العرب في مناطق سيطرتها، وفرض قيود على الحريات العامة، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع.

وصادرت ميليشيات "قسد"، قرابة 20 محل تجاري، قرب دوار المعامل شمالي ديرالزور، والتي تعود ملكيتها لـ"أبو سندس"، بحجة علاقته الوطيدة مع القائد السابق لمجلس دير الزور العسكري "أحمد الخبيل"، حسب نشطاء في شبكة "نهر ميديا"، كما وثق ناشطون اعتقال "قسد" عدة اشخاص وأفرجت مؤخرا عن شخصين بعد اعتقال دام لأكثر من شهرين.

وجاء ذلك وسط معلومات عن استدعاء "قسد" والدة وشقيقة قائد مجلس دير الزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل"، في بلدة الصور بحجة "مناقشة مطالبهم ومستلزماتهم فقط ولم يحدث أي اعتقال أو توقيف للسيدتين، وفق مصادر إعلاميّة بالمنطقة.

ولفتت عدة مصادر إعلامية محلية بأن ميليشيات "قسد"، تكثف اجتماعاتها مع العشائر العربية في ديرالزور وخاصة بعد تصاعد المواجهات مع قوات العشائر وحالة الغضب الشعبي التي تشهدها المنطقة، بهدف احتواء الاحتجاجات وحالة الاستياء الشعبي.

وكانت عقدت "قسد"، اجتماعاً ضم عدد من وجهاء دير الزور التابعين لقسد و قياديين من قسد و التحالف الدولي لبحث الأحداث التي تشهدها مناطق سيطرة قسد في دير الزور منذ أشهر، وقالت إنه من بين الحضور وجهاء من قبيلة العكيدات.

هذا وتشير مصادر محلية في المنطقة الشرقية إلى أن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بديرالزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ