توريدات دون تحسن الكهرباء .. مسؤول يبرر: السبب الأعطال نتيجة الحمولات العالية
صرح وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل" بأن ستتم إعادة تشغيل المجموعات العاملة على مادة الفيول في محطة الزارة التي ستنتج نحو 200 ميغا واط لكن أثرها في الشبكة سيكون متواضعاً نتيجة حالة الطلب المرتفعة، حيث أشارت مصادر موالية إلى أن تحسن التوريدات لم ينعكس على تحسن الكهرباء.
وجاءت تصريحات "الزامل" على هامش مباحثات بدواعي جذب الاستثمارات الباكستانية في مجال القطاع الكهربائي، وتحدث عن خطة في وزارة الكهرباء لإحداث محطات توليد جديدة خلال العام الجاري على التوازي مع استكمال خطة تأهيل مجموعات التوليد وإدخالها في الاستثمار والخدمة.
ولفتت صحيفة تابعة لإعلام النظام إلى أن التحسن النسبي يأتي لتعزيز الاحتياطي الذي انخفض لأقل من 40 ألف طن، بينما توريدات الغاز تحافظ على حالة شبه مستقرة منذ فترة عند حدود 6,5 ملايين متر مكعب وما يسمح بحجم إنتاج يومي يقترب من 2 ألف ميغا واط، وفق تقديراتها.
وبرر مدير في وزارة الكهرباء التابعة للنظام أن "معظم حالات النقص في محولات الكهرباء في الشركات والمحافظات سببه الأعطال التي تنجم عن الحمولات العالية التي تحدث على الشبكة في أوقات توفر الكهرباء، مع أن العدد الإجمالي للمحولات المتاحة على الشبكة يفي بالحاجة الحالية"، حسب زعمه.
وادعى أن "الوزارة تعمل على تأمين مختلف الاحتياجات من محولات وأعمدة وغيرها لأن الكثير منها تعرض للتخريب والسرقة سابقا ويحتاج ترميم المنظومة إلى إعادتها لما كانت عليه لاعتمادات مالية ضخمة جداً وهي حالياً غير متاحة لكن الوزارة تعمل في هذا المجال وفق الأولويات وبما يخدم ضمان عمل الشبكة واستقرارها قدر المستطاع"
وكشف موقع مقرب من نظام الأسد إن تصاعد تردي الكهرباء مع بداية العام الجاري رغم أن زخم التصريحات السابقة التي كانت توحي ببعض التحسن وفي الواقع تمثلت هذه الوعود بتجدد حالة الانحدار لمستويات جديدة تضاف إلى مراحل انهيار قطاع الطاقة في سوريا.
هذا وتتصاعد الشكاوى من قبل السكان في مناطق سيطرة النظام حول تردي الواقع الكهربائي بالمدينة منذ دخول فصل الشتاء نتيجة كثرة الأعطال وتكرارها والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي قد يصل لأيام متتالية، إضافة لفصل الكهرباء عن المنازل بعد دقائق من إيصال التيار وحدوث أعطال جديدة.