توقيع اتفاقية تتيح للصين تزويد نظام الأسد بمعدات اتصال حديثة
كشفت تقارير إعلامية، عن توقيع اتفاقية بين الصين ونظام الأسد في دمشق الأربعاء الفائت، لافتة إلى أن سوريا ستتلقى قريباً معدات اتصالات من الصين كجزء من المساعدة المستمرة للدولة التي ضربتها الحرب.
وبموجب الاتفاقية التي وقعها السفير الصيني لدى سوريا، فنغ بياو، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية، فادي سلطي الخليل، سيتم تسليم معدات المساعدات على دفعتين إلى وزارة الاتصالات والتكنولوجيا السورية، وذلك بحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وقال فنغ، إن المعدات، بالإضافة إلى مواد المساعدة الأخرى، هي جزء لا يتجزأ من مشاركة الصين في إعادة إعمار سوريا، "تمثل الشعور الصادق بين الشعبين بدعم بعضهما في السراء والضراء"، وفق تعبيره.
وقال وزير الاتصالات والتكنولوجيا السوري، إياد محمد الخطيب، خلال الحفل، إن "أي نشاط اقتصادي يحتاج إلى اتصالات مثل الهاتف والإنترنت، وبالتالي فإن توفر هذه الخدمات في المناطق التي حررها الجيش السوري سيساعد النازحين في العودة إلى ديارهم"، بحسب الخبر.
ووقع رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي في سوريا في الثاني عشر من يناير (كانون الثاني) 2022، مذكرة تفاهم مع السفير الصيني بهدف ضم سوريا رسمياً لمبادرة الحزام والطريق؛ الأداة الصينية الممولة بقيمة تريليون دولار أميركي بهدف التنمية الاستراتيجية في أوراسيا وأفريقيا.
ويرى بعض المحللين أن إدراج سوريا في المبادرة يعد بمثابة ضمان للاستثمار الصيني في نهاية المطاف بغية حماية مصالحها الإقليمية، ويشير تقرير المنظمة الاستشارية السورية (COAR)، إلى أنه رغم أن عدم وضوح المسألة، يعد أمراً مفهوماً.
وأشارت إلى أن هنالك مؤشرات ملموسة تسلط الضوء على المشاركة الاستراتيجية المتغيرة للصين خلال زمن الحرب في سوريا، مثل تقديم الدعم الإنساني، على شكل مساعدات غذائية وطبية ومساعدات في المجالات الأخرى، وإن المساعدات الإنسانية والعقود التجارية حالياً، تفترض طلب النفوذ السياسي والعسكري والمشاريع الصناعية لاحقاً.