تصريحات أكار حول عودة السوريين "طوعاً" تثير مخاوف العائدين لشمال سوريا
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، إن 10 آلاف و633 سوريا عادوا إلى بلادهم "بشكل طوعي" بعد الزلزال، في تصريحات توقع الآلاف من السوريين الذين غادروا إلى سوريا تحت اسم "الإجازة" في فخ التصريحات، وتحرمهم من العودة إلى تركيا.
وكانت أعلنت تركيا، عن إجازة استثنائية للسوريين المقيمين في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة عبر المعابر الرسمية شمالي سوريا، وتم تناقل عدة تصريحات متضاربة عن أن الإجازة مخصصة للعائلات في عشر ولايات تركية تضررت بسبب الزلزال، أو أنها تشمل جميع السوريين في كل الولايات التركية.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي، لتعلن أن 10 آلاف و633 سوريا عادوا إلى بلادهم "بشكل طوعي" بعد الزلزال، وهذا يعني منع عودة هؤلاء الذين دخلوا إلى الشمال السوري، على أنها إجازة لمدة ستة أشهر، رغم تأكيد المعابر الحدودية أن هناك ختم للعودة.
ولفت أكار إلى أن بعض الجهات المغرضة أطلقت ادعاءات بأن "هناك تدفقا للاجئين عبر الحدود" إلى ولاية هطاي التي تضررت بشكل كبير من الزلزال، وأكد أنه "تبيّن أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة كليا"، وأنه لا توجد عمليات عبور للاجئين باتجاه تركيا سواء من البوابات الحدودية أو الشريط الحدودي.
وكانت قللت "إناس النجار" مسؤولة التواصل في "اللجنة السورية - التركية المشتركة"، من حجم المخاوف التي تنتاب الآلاف من السوريين، الراغبين بزيارة مناطق شمال سوريا، ضمن الإجازة الاستثنائية التي منحتها السلطات التركية، عقب الزلزال المدمر، وخشيتهم من عدم تمكنهم من العودة.
وقالت النجار، إن السماح للسوريين في الولايات التركية المنكوبة جراء الزلزال بزيارة بلادهم، تم بإذن من وزارة الداخلية التركية، ولفتت إلى أن "تركيا دولة قانون، والإجازات هنا رسمية ومن المستحيل إصدار قوانين رجعية".
وكان قال المحامي "غزوان قرنفل" رئيس "تجمع المحامين السوريين الأحرار"، إن "قضاء إجازة في سوريا لمدة طويلة (3-6 أشهر)، يعني أن اللاجئ لم يعد بحاجة إلى الحماية المؤقتة"، وقال مخاطباً السوريين في تركيا عبر "فيسبوك": "إذا كنتم تودون العودة فلا تذهبوا، لأن المغادرة نهائية".
يأتي ذلك في وقت يستمر توافد آلاف السوريين ضمن الإجازة المخصصة لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة في الولايات التركية المنكوبة جراء الزلزال، حيث بلغ عدد القادمين حتى الآن أكثر من 12 ألف/ مواطن من معبر باب الهوى الحدودي وباب السلامة وجرابلس.