ترسم مسار التاريخ وستنتصر.. "بشار" يُجدد الإشادة بتدخل روسيا في سوريا وأوكرانيا
بثت القناة التلفزيونية الروسية الأولى، مقابلة مصورة جمعت بين رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، ووزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا، جدد خلالها الحديث عن الدور الروسي على مستوى العالم معتبرا أن روسيا ستخرج منتصرة نتيجة الصراع في أوكرانيا.
وأضاف "لا فرق بين المكان الذي تحارب فيه روسيا الإرهاب العالمي، في سوريا أو أوكرانيا - فهناك عدو واحد فقط"، واعتبر أن روسيا تقوم في الوقت الراهن بتصحيح مسار التاريخ في أوكرانيا وليس تبديله أو كتابته من جديد، وباعتبارها قوة عظمى، تقاوم التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وذكر أن أن التاريخ واللغة والثقافة تجمع بين الروس والبيلاروسيين وكذلك سكان مالاروسيا، وأن سكان شرق أوكرانيا هم من الروس بالذات بشكل أساسي، لكن النازيين الأوكرانيين لديهم هدف محدد، وفق تعبيره.
وادعى أن روسيا تعمل على تعزيز الاستقرار العالمي في الجوانب السياسية والعسكرية، وهي تفعل ذلك لأنها هي نفسها عانت من الإرهاب، وجاء ذلك خلال حوار وصفته وسائل إعلام النظام بـ"السياسي والفكري" تحت عنوان "الأغلبية العالمية".
وقال إعلام النظام إن اللقاء يجسد رؤية رأس النظام وتصوراته عن العلاقة بين الهوية الوطنية للشعوب والحروب التي يُشعلها الغرب في مناطق مختلفة من هذا العالم، وعن الثمن الباهظ الذي تدفعُه الدول والشعوب لقاء كرامتها، وعن عقدة العظمة الموجودة لدى الغرب.
وكان أجرى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مقابلة مع الصحفي الروسي "فلاديمير سولوفيوف"، واعتبر أن الغرب يحارب روسيا لأسباب عديدة، وممنوع على روسيا أن تكون دولة قوية، الغرب يريد أن يكون هو فقط قوياً.
وأضاف "روسيا دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا"، وعلق على تأثير الانتخابات الرئاسية الروسية، على مستقبل العالم وليس على روسيا فقط، متحدثا عن إنجاز جهوزية روسيا لتبديل الأشخاص، والسياسات، في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وفي آذار الماضي "بشار الأسد" "برقية تهنئة" بمناسبة فوز "فلاديمير بوتين" بالانتخابات الرئاسية الروسية، وفق وسائل إعلام رسمية تابعة لنظام الأسد، وسط سخرية من تبادل التهنئة بين رموز الديكتاتورية وفشل الترويج لديمقراطية بوتين والأسد الزائفة والمفضوخة.
وحسب نص البرقية فإنّ "بشار" خاطب "بوتين"، قائلا: "أبارك لكم نصركم وإعادة انتخابكم رئيساً لروسيا الاتحادية وبأغلبية كبيرة، الأمر الذي يؤكد ثقة الشعب الروسي العالية بكم"، على حد زعمه.
وفي 28 شباط الماضي قال الإرهابي "بشار"، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا، جاء لـ"حماية روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء"، مبرراً قرار الرئيس الروسي بإرسال الطائرات إلى سوريا، بقوله "لو لم يتخذ بوتين قرار محاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً في روسيا"، وفق تعبيره.
وجاء حديثه خلال لقاء المشاركين في ما يسمى بـ"مخيم الشباب السوري الروسي" الذي ينظمه الاتحاد الوطني للطلبة لدى نظام الأسد و"حركة الحرس الفتي الروسية"، معتبرا أن علاقة نظامه مع الروس لا تقتصر على السياسة أو الاقتصاد أو العسكرة بل تتعدى ذلك إلى البُعد الاجتماعي والشعبي.
وتجدر الإشارة إلى تكرار الإعلام الروسي إجراء مقابلات صحفية مع رأس النظام، ويعد اللقاء الأخير من أبرز اللقاءات منذ بداية العام الحالي، واجتمع رأس النظام مع فعاليات روسية في شباط الماضي، وكان صرح إن لديه "الكثير من المعارك التي يجب أن نخوضها والتي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والإيديولوجي والاجتماعي"، وتحتوي مقابلات وتصريحات رأس النظام الكثير من النقاط المثيرة للجدل والسخرية لا سيّما مع محاولة تصوير نفسه بشكل فلسفي متعال محاولا الخروج من وصفه الحقيقي بأنه مجرد قاتل وسفاح وضيع.